الأربعاء، 2 مارس 2022

الآن ...في القبيلة .... بقلم الشاعر المصطفى وشاهد

 الآن...في القبيلة 


أنخت إبلي العفراء

في معاطن بني عذرة 

فأنّ كاهلي من عويل 

نائحات الردى و الترمّل

زلّ كاحلي... 

يوم ارتقى النبض خافقا

في علياء مجد القبيلة المتصدّع

رجوتك ملء كفوفي

أن تُبلغي هديي لقبيلتك 

و أومأت لك بوحا 

أن لا مِراء في وردك 

رغم  هذيل الود و التذلّل

لا تسكبي هتون عطرك 

فتنثال مفرداتي شعرا 

غَنّاء في توهّج متورّد

لن أهجوك  يا ذات الظفائر 

لن أرسم طيفك الهزيل 

فوق جدران  المدائن 

سأسكبك حبرا  فواحا

رغم اختناق الرؤى 

و ذبول وريقات التبسّم

الحمام  يا بثينة ، يرفل 

فوق الدوح  الباسق المتفتح 

ويبني عشّا ما بين رمشي 

و غصنك الميّاس المترنح

تالله إن الهمس يمزّق الشفاه

و ينحسر اللحظ في حيرة و تذمر 

كلّما انهمرت زخّات الدّمع 

وشاخت أحداقك في تحسّر

سأدثّر أحزانك بوشاح من زبرجد 

وألبسك ثاجا من عسجد و زمرّد 

هل تذكرين ...

يا بثينة يوم كنا نطافا كالمرايا

كيف كان النبض الخافق يسري 

شلّالا في السواقي متدفّق

وكم اختزلنا  من لحظات 

العمر الآخّاد رغم ضيم التمرد 

و كم خرّت من  آكام الآلام 

و انسابت مذعنة  في تقهقر 

ليث شعري  ما للنوّى يثمر قطرا

و كيف تذوب أضلعي كالنذفات 

كلما امتدت كفوف ثكلى

إلى بارئ كريم متعالي... 


المصطفى وشاهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق