تنهيدة وجع..
اتدري يا عمري يا بسمة نهاري
أنني كنت أسير وأهرول كالمجانين
على أرصفة غربتي منذ سنين
وكانت تتراقص نبضات قلبي وكياني
على صفيح ساخن حارق كالطوابين
وتخرج من بين أضلعي المكسورة
تنهيدة وجع كوجع السنين..
من شدة الغيرة والحقد والحسد
على تلك الفراشات الخائنة
التي ترفرف على أكتافك
وتتساقط على أهدابك
وتغفو بين أحضانك
وتلامس أطرافك وحواسك
وقلبك يهدهدها بكل هدوء
كما تهدهد الطفل الصغير
بين أحضانك والياسمين
بهدوء الربيع والحنون
وبسمة الفجر الغجري
وصمت قطرات الندى الحائرة
على وجنات البنفسج الحزين ..
وأحسد الشمس بقوة عنادي
عندما تسقط أشعتها عليك
وأحسد الزهر عندما تلامس يديك
وأحسد القمر عندما يهمس إليك
وأحسد الليل عندما يخيم عليك
وأحسد النجوم والقمر
حينما تسهر معك حد السحر
وأنا تحجبني عنك مسافات
وغيابات وبحار وتنهيدات
تمنعني من أحتساء قهوتي
بين أحضان ربيعك ...
الشاعرة والفنانة التشكيلية
سفيرة اليلام والأنسانية
د.يسرى محمد الرفاعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق