الأربعاء، 30 مارس 2022

دبابيس .....بقلم الشاعر زياد أبو صالح

 (  دبابيس  )


دع الخلق للخالق  ..........!!!!!!


قال :

دبوسكَ الأخير

من العيارِ الثقيل

دع الخلقَ للخالقِ

كفَ عن كتابةِ الدبابيس

ما عادَ لنا صديقٌ أو ... حبيبْ ... !


رددتُ عليه قائلاً :

سأبقى أكتب ما دمت حياً

أنا لستُ بين أياديكم

لعبة حظٍ أو ... نصيبْ ... !


سأكتب عن شيخٍ

يتظاهرُ بالمشيخةِ

يدعي بأنهُ يعملُ لوجهِ اللهِ

يقبض من تحتِ الطاولةِ

لأنهُ عرصٌ و ... لبيبْ ... !


سأكتب عن الزوج التعيس

يفرق بين زوجاتهِ

يترك بعضهن من دونِ طعامٍ

 المعزوزة تأكل الحلوى والزبيبْ ... !


سأكتب عن شيخٍ

لهُ كتبٌ عن الميراثِ

لم يعط شقيقاته متراً واحداً

يعشن في ذلٍ وبكاء ... ونحيبْ ... !


سأكتب الخفايا والحكايا

عن الشاعرِ  من دونِ مشاعرٍ

عن الأديب قليل الأدب

عن كلِ أمرٍ ... غريبْ ... !


سأكتب عن السفلة والمنحطين

يدعون الوطنية

الوطنية منهم براء

أفعالهم غريبة كلها 

فيها المعيب ْ...!


سأكتب عن أشخاصٍ

كانوا يحاولون بكلِ الطرق والوسائل

الإساءة إلى سمعتي

قالوا عني مر الكلام

هذا ليس صحفياً أو ... أديبْ ... !


سأكتب عن الأزواج الشابة

ينامون من الصبحِ للمسية

يسرحون في الليلِ كالخفافيش

تاركين أطفالهم

من دونِ طعامٍ

أو ملبسٍ أو ... حليبْ ... !


سأكتب عن شخصٍ

وقفت معه بالباعِ والذراعِ

كنتُ عندهُ القريبُ والحبيبُ

عندما وقعت في مُصيبةٍ

غصب َعني 

دار ظهره

صرتُ عندهُ عدواً ... وغريبْ ... !


سأكتب عن مقاولٍ

قام بالنصبِ على عمالهِ

بحججٍ وأعذارٍ واهية

دبت فيه الأمراض

ضاعَ مالهُ

باعَ داره

تلاشى عن أنظارِ الناسِ

لا يدري بأن الرحمنَ ... حسيبْ ... !


أنا لست سحيجاً مثلكم

أكتب حسب أهوائكم

اتركوني وشأني

الكل فيكم صار علي مُفتشاً ورقيبْ!


لماذا تهابونَ الدبابيس 

هل لأنها كلمات على الوجع

ردوا على سؤالي

هل فيكم من مُجيبْ ... ؟!


( زياد أبو صالح / فلسطين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق