الأربعاء، 2 مارس 2022

هرولت خلفه الغيوم .....بقلم الشاعر علي حميد سبع

 ‏🇮🇶 !!!!!!!'

(١)

هرولت خلفه الغيوم 

شاحبة ألوان الأماني ..

أطيافه لعنات وأعادي 

والدرب يمتد وغبار الأيام يتبارى ..

يمضي فوق الشوك حافياً ، وفي اعماقه التحدي ..

جفاف ذلك الغد البعيد ..

والضوء المنبعث من فوضى هواجسه يتهادى ..

ثمة صوت يغريه لملامح بيضاء ساكنة 

وحياة يرقبها لاتعرف التزوير ..

الاقنعة الملونة ، وجوه الزيف والنفاق ..

كلمات مقلوبة يغلفها الرياء ، حقيقة تستنزف وجودها ..

يحمل حقائبه المشبعة بالظنون ويرحل صوب اللاعودة  ، تنفرج الغيوم ويضحك فجر وليد ..

،،،،،

(٢)

يقترب من همسات روحه ، يطفيء ترددات السكون ويصرخ بلا صوت - وجدتها -

وتمضي شواغر الزمن 

تهتري حواف الأيام 

وقطار العمر صافرته الحروف ..

يعزف لحنه الأمل 

ولاشيء يبقى معك سواك أنت ..

وروحك وشظايا الافراح والاتراح

عود الكبريت يحترق ليضيء لحظة من عمر ينتهي بصمت مهما علا الصراخ ..

،،،،،،

(٣)

في جعبة الصبر بقايا إنتظار  ..

سلام يناشد الفوضى ويكتب انشودته اليتيمة ..

الظلالة تهب الموت رخصة البقاء ..

تدور بوصلة التيه 

والعمى في النفوس يتجول بغباء ..

وتلوح من بعيد نجمة تأبى الظهور في الليلة الليلاء ..

والنورس يودع مراكب المجون وجناحيه تلتحف السماء ..

غداً ينتظر والأمس صار نواحاً وبكاء ..

والشجر الوارف الظلال اضحى محض خواء ..

ولله في خلقه شؤون 

نسأل رب الرحمة 

الخلاص من البلاء ..

،،،،

علي حميد سبع

البُعْد الآخر (٤)

!!!'

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق