السبت، 26 مارس 2022

يا عاشقا لملم جراحك.....بقلم الشاعره راوية شعيبي

 يا عاشقا لملم جراحك 

من دمي ...

و املأ الصفحات

بأجمل ما تجيد العبارة

التاريخ لا يرحم حروفا 

تعودت الإستعارة ...

اجعل  كلامك ضوءا

يسكب في كؤوس الإثارة 

أتركهم يتشابهون 

لن يضرك ذلك 

في شيء ...

ما دمت تؤمن 

أنك وحدك حضارة ...

سيعلقون كتاباتك في المواقع 

و يكتبون أشهر عبارة

"من يره فليحدث إشارة"

سيدركون لاحقا أنك

لم تكتب الأشعار 

حين عانقتك جدائل الشمس

و لكن حين انهمرت في داخلك الأمطار ...

و أنك لم تبك 

بل غنت في 

أعماقك  القيثارة

حين اعتنقت الصمت 

ظنوا أنك هجرت الديار .

و أنك اعتزلت الشدو 

و خنت الأوتار ...

قالوا أنك تخلق

 لغيابك الأعذار 

و أنك كالطير 

تلاطف الأغصان بصوتك

ثم تغادر الأوكار ...

لا يعرفون أني

 أدرك فيك الأسرار

أذكر أنك شكوت لي

كيف رمتك الحياة 

بين فكي موجها

و قالت تعلم الإبحار 

و حين بلغت الشاطئ

منفردا ..

 كتبت على جلدك 

" كالبحر هادئ لكن في جوفه الإعصار "

راوية شعيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق