التي قصت ضفيرَتُها
.........................
قولوا لِتِلكَ الَّتي قَصَّت ضَفيرَتَها
حُزناً عليَّ وَلَم ترنو إلى أحَدِ:
ناشدتكِ اللهَ أن تَبقي مُقاوِمَةً
لَكلِّ طاغٍ ظلومٍ نافثَ العُقَدِ
أدمنتُ حبكِ إدماناً وأدمَنِني
لَمَّا عشقتكِ عشقاً مُتلِفَاً كَبِدي
لٰكِنَّ أهلوكِ قد باعوا ضمائِرَهُم
وألبسوكِ لباسَ الضيمِ والكَمَدِ
هُم صَوَّروا الحبَّ عاراً ليسَ يَغسِلُهُ
سِوى الدماء الذي سالت على الوَتَدِ
إِن يُطفِئُوا الشمسَ في زيفٍ وفي كذبٍ
فَبادِرِيهم بِقولِ الحقِّ والعَنَدِ
قَد كَبَّلوكِ بِقيدٍ لا انفكاكَ لَهُ
وأسندوهُ بأعرافٍ بلا سَنَدِ
حتى شرائِعهم جاءت مُخالِفَةً
لِشرعِ رَبُّ العبادِ الواحد الصمدِ
هم يزعمونَ بأنَّ اللهَ خَوَّلَهُم
قهرَ النساء ووأد القلب بالجسدِ
قومٌ سُراتهُمُ إن قرروا جهَلوا
وكان فخرهُمُ بالمالِ والولدِ
وَيلٌ لِعَمٍّكٕ ذي أفعالِهِ وَضعت
في جِيدِ زوجَتِه حَبلٌ مِنَ المَسَدِ
يا أنتِ.. حبُّكِ كالحكَّامِ في وَطَني
مَهما نقولُ فهم باقونَ للأبَدِ
......................
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق