الجمعة، 20 أغسطس 2021

الخلود ..دوام بلا حدود...بقلم الأديب سمير حمودة

 ~~~~~~~~~{   الخلود.. دوام يلا حدود }~~~~~~~~~

احبائى الكرام بالامس كنت اطالع كتاب واستغرقت فيه الى حد الانفصال عن العالم الخارجى فأصبحنا انا والكتاب على هيئه واحده وهى الصمت المطبق غير انى ازيد على هذا بالقراءه والتأمل والتدبر والتمعن والاستيعاب ..... وظللت على هذا المنوال لفتره وجيزه حتى داهمتنى وارتطمت رآسى بكلمه  كانت بسيطة فى النطق قليلة الاحرف وكنت اظنها بسيطة المعنى ايضا... لكنها لم تكن كذلك بل كانت شديده البأس..وعصيه على الاستيعاب الكامل على الاقل بالنسبه لى شخصيا الا وهى كلمة الخلود او ماللانهايه او السرمديه وكلها تصب فى معنى واحد حياه بلا نهايه وعطاء بلا توقف وان كانت الاخيره نعلمها جميعا منذ ان عرفنا الله ولكن انظر عند كلمة الخلود او مالانهايه فلابد لك ان تتوقف كثيرا لانها استغرقتنى طويلا وابت ان تمر عليا مرور الكرام او تغادرنى بعد فتره وجيزه ..لكنها ابت الا ان تهزمنى بالضربه القاضيه... فنحن خلقتا الله وجبدنا على ان كل شئ لفناء وان كل بدايه لابد لها من نهايه ..فهذا يقين لكل البشراجمعين  ولكن عند استحضارمعنى الخلود والاستغراق فى تصوره سيأخذ منك لبك وعقلك لان معنى مالانهايه او الخلود لانستطيع ان نستوعبه بالصوره والمعنى المراد ايصاله كاملين فنحن مؤمنين بها من حيث الشكل وليس استغراق فى المعنى لان مالانهايه تستوعب فى طياتها كل الاشياء ولايستوعبها اى شئ ..فهى تستوعب الزمان والمكان وليس هناك فى الكون من زمان ومكان يستطيع ان يستوعبها فتستطيع ان تقول ان مالانهايه خرجت خارج قوانين الزمان والمكان فقد خلقها الله لحكمه يعلمها هو  ولكنى اظن وليس كل الظن اثم  ان الله خلقها لبعلم كل مخلوقاته ان قدرة الله الغير محدوده ليس كمثلها شئ.. وان قدرة الله ليست فقط فى الخلق  وحده انما فى الحفاظ عليه دون تغير الى ان يشاء الله.. فنحن نخلق اشياء من موجودات الله لكننا لانستطيع ان نحافظ عليها من التلف والفناء.. انما يستطيع الله ويقدرعلى ذلك  سبحانه وتعالى فكأنما يبلغنا الله برساله الى كل البشر  يا أبن ادم خلقتك وخلقت الاشياء كلها من العدم بأمر كن.. وخلقتك انت بيدى وجعلتك تخلق من موجوداتى  ما اشاء... وانا اخلق  وان شئت جعلتها فى خلودا وسرمديه وبلانهايه... وجعلتك تخلق اشياء من موجوداتى لكنك لاتستطيع ان تحافظ عليها من التلف والفناء...  لكن استطيع انا 

فانا على كل شئ قدير... سبحانك ياربنا امنت بقدرتك العظيمه التى لاحدود لها وامنت بتفاهتى وقلة حيلتى تجاه قدرتك وخلقك العظيم عظمك... اخوانى تذكروا كيفية التصور فى كلمة مالانهايه اى انه ليس هناك بعد الخلود اى شئ ورائه.. وليس بعده من  شئ اخر...... الاعزاء قارئى هذه السطور ربما تنزعجوا منى وتتهمونى بالهزيان والتخريف لهذه الاطاله الغير متعمده منى.. لانى لا أريد ارهاق القارئ فمعزره لهذه الاطاله الشديده.. انما اردت ان نصل معا للتدبر والتامل فى ملكوت الله من ارض وسماء فهى عبادة عظيمه افتقدناها من زمن طويل وكان اول من عبدها والله اعلم هو سيدنا الخليل ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاه والسلام عندما كان يرقب ويتأمل فى الكون وصاحب الكون حتى اراه الله ملكوت السماء ..واراه عمليا يف يحيي الله الموتى..  وعلمه التوحيد الخالص وعبادة الله وحده من دون النجوم والقمر والشمس  فهم كانوا يعبدون من دون الله انذاك ولكن علم الله ابراهيم التامل والتدبر ليعلم ويامر من بعدها الناس ان يعبدوا الله الواحد الاحد الذى خلق الشمس والقمر والنجوم والكون كله بقدرته وحده وليس هناك اله غير الله  وفى نهاية مقالى لايسعنى الا ان ادعوا نفسى اولا وكل الناس من بعد ذلك باحياء عباده التأمل والتدبر من جديد  ارجوكم لاتسبونى على هذه الاطاله الغير مقصوده لكنه سياق المقال احتاج هذا  واشكركم جميعا من قرأ وحمد وحتى من قرأ وسبنى ...الله يسامحه هههه

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~\\\

قلت ما أعرف وقصصت ماانشغلت به..فما كان من توفيق فمن الله وحده ...وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمن ومن الشيطان  والله منه براء ..كتب المقال بقلم ...الفقير إلى الله أخيك (  سمير حموده  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق