أرقى نعيم
عمر بلقاضي / الجزائر
***
ماذا يساوي في الهوى ذو شِيبةٍ
إن قام في سُبُلِ الظِّبا يتغزَّلُ
مسكينُ يُرمَى بالخبالِ لصبوةٍ
وكلامُه رغم الغرامِ يُؤوَّلُ
فيقال شيخٌ سافلٌ أودى به
ضرُّ النُّهى أو أنّه لا يخجلُ
ويقال عطف أبوَّةٍ يصبو إلى
جَبرِ القلوب وذاك أمرٌ يُعقلُ
فمن التي ترضى بشيخٍ مُنهكٍ
وَلَعُ المَهَا يُعْيِي الشيوخَ ويقتلُ
ومن التي ترضى فُتورَ مشاعرٍ
الضُّعفُ في زمَنِ الهوى لا يُقبلُ
يا شيخُ فاتكَ موسمُ الحبِّ الذي
قد كان يُوليكَ الحظوظَ وتُقبلُ
اليوم حظُّكَ في الإنابة والتُّقى
فغدا تُقاد إلى القبورِ وتُحملُ
إن كنتَ ذا عقلٍ حصيفٍ فاغتنمْ
زمنًا تبقَّى في نعيمٍ يُجهَلُ
ذوقُ الإنابة والعبادة في الورَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق