خواطر سليمان ... ( ١٢١١ )
"أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ "
الروم ٨
منذ بدء الخليقة وإلى الآن ، بل وإلى أن تقوم الساعة ، لم يجرؤ أحد ولن يجرؤ أن يخرج علينا ليقول أنه هو خالق هذا الكون وبارئه ...
إنه الله وحده هو الذي قال انه الخالق وأنه على كل شيء قدير ، ثم أنزل سبحانه كتابا يقرء إلى أن تقوم الساعة حفظه سبحانه بنفسه ، يكشف فيه عن طلاقة قدرته ، ليوقظ به البصائر وينير للابصار الطريق ...
أجمل ما في هذا الكتاب ، ذلك الأسلوب الذي ينتزع من قلبك الادلة الحية التي تراها في هذا الكون الفسيح الكبير ، والتي تحثك على تقليب النظر فيه سواء في أرضه أو في سمائه ...
مجرد النظر الى بداية وإشراق يوم جديد ، يتنسم الكون كله اريج وقطرات الندى المتساقطة على الحدائق والازدهار ، لا تتمالك نفسك ولسانك ينطق في خشوع ، سبحان من أبدع...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق