وعدُ الله ِحقّ
عمر بلقاضي / الجزائر
***
ماذا أقولُ ومن يَسمعْ لآهاتي ؟
فالقومُ قد غَرَقوا في غاربٍ عَاتِي
سَلُّوا جَوانِحَهُمْ من كلِّ مَكرمةٍ
وَيْلاهُ وانْهَمَكُوا في شُرْهِ أقْوَاتِ
كالبُهْمِ قد سَرَحُوا في العيشِ فاختلَفُوا
باتوا يُمزِّقهمْ بَغْيُ الخُصُوماتِ
أحلامُهمْ سَفَهٌ لا نورَ يُرشِدُها
كأنَّهمْ جُثَثٌ في قَفْرِ أمواتِ
لم يسمعوا لنداءِ الحقِّ فانجرَفُوا
نحوَ التَّعاسةِ في حالٍ وفي آتِي
كُفرُ القلوبِ غَدا فَهْماً يَتيهُ بِهِ
أهلُ الثّقافةِ أحلاسُ الجَهالاتِ
لا يعرفونَ لِرَبِّ الكونِ حقَّ نَدَى
ويَهرفونَ بأوهامِ الحماقاتِ
الغيُّ دَيْدَنُهمْ لا يتبعونَ هُدَى
أعمارُهمْ لُخِّصَتْ في هَدْرِ أوقاتِ
مَن يُغْفِلِ العقلَ لا آياتَ تنفَعُهُ
فهلْ تُبَصِّرُهُ في الحقِّ أبْياتي ؟؟؟
عِيشُوا لِتقْتَرِفوا الآثامَ في صَلَفٍ
يا مصدرَ الشُّؤمِ من زيغٍ وآفاتِ
***
لقد تفاقمَ غيُّ الكفرِ يا أسَفِي
فقمتُ أشكو الى الرّحمن أنَّاتِي
اللهُ يعلمُ ما في الأرضِ من عَمَهٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق