إلى متى
إلى متى ياقلبي
تظل نيران الأشواق
تأكل نبضك و أنت راض
إلى متى ينتصر عليك البعاد
و أنت فاتح له صدرك
تتلقى ضربات الزمان
إلى متى
نبقى أنا و أنت
هنا هنا
في زاوية من الأمنيات
ننتظر أن يأتي الفجر
و هو هناك
ينتظر أن ينقشع ظلام السواد
إلى متى
نبقى مكتوفي الأيادي
العمر يتسلل
من بين أيدينا
و نحن هنا
ننتظر
أن ينفجر ينبوع من السراب
انفض عنك غبار الخوف
افتح عيون القلب
اسبح ضد تيار البعد
أرسم بساط ريح
لنحلق مع نغمات العصافير
نهاجر
نحلق
نسبح
نغرق
لكن لا ركوع
لا خضوع
فالوجع بات مألوفا
و الأمل البعيد
هناك تحجبه جبال الصقيع
تعال نبحر
في قارب الأحلام
نكسر جسر العقبات
نصل بر الأمان
ربما وصلنا حطاما
او عانقنا الحلم
بعد طول العذاب
بقلمي / سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق