الجمعة، 15 يوليو 2022

بقايا رماد ....بقلم الشاعر إدريس العمراني

 بقايا رماد

ماذا تبقى من أحلام الليالي؟؟؟

غير صوت مجهول الهوية

و تأوهات ضاع  فيها خيالي

تبخرت على صفحات عارية

أحلام و أوهام

تنشر غسيل ثوبها البالي 

في غثاء الليالي المظلمة

على أعمدة القصيدة الجوفاء

أسأل اليوم حرفي المصلوب

كيف تسقط الآهات صرعى

كيف يجف النبض في الأحشاء

كيف تصلب الكلمة في الظلام

و ينتحر وجه  البدر ليلة التمام

عشرون سنة عواصف هوجاء

بين أحلام  ترتدي  كفن اللقاء

و طموح عاشق في بداية المشوار

ولد في غياب زمن الوفاء

عشرون سنة لكن أين أنا؟؟؟

أين قلبي من أحلام الأمس؟؟؟؟ 

خلجات مدفونة تحت كومة رماد

أنين  غلب على بياضه السواد

عشرون سنة لم أتردد

لما ألبست قصائدي ثوب الدموع

خلف مغاليق الأبواب الموصدة

في البحث عن امرأة القصيدة

على شفا ثغرها ماتت الكلمات

صوتها صراخ يخترق السنوات

إليها كانت أولى خطواتي

جرني الاستسلام و الخضوع

كبلت معصمي

أهكذا تمضي سفينة العمر

أهكذا يفنى زمن الصبا

بين يأس اللقاء و اللارجوع

حلم ذابت على ضفافه الشموع

حمم أذابت جليد العمر

لكن القلب لا زال ينبض

تسقطه سخافات الحلم و ينهض

بحثا عن ربيع عمر لا يعوض

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق