الأربعاء، 27 يوليو 2022

لن يطول صمتي ...!!بقلم الشاعر زياد أبو صالح

 لن يطولَ صمتي ... !!!


فضلت الهدوءَ مُوقتا ً

هدوءاً  قبلَ العاصفة

عسى أن يعودوا إلى رشدهم

لكن يا ولدي :

لن يطولَ ... صمتي ... !


لا تزعل من الحثالةِ والسفلةِ

أرادوا بكلِ الطرقِ والوسائلِ

كسرَ قلمي واسكات ...صوتي ... !


نفوسهم مريضةٌ

أرسلوا لي أناساً

كي أكفَ عن الكتابةِ

" عندما غنيت شعري " ... !


تكالبوا علينا ...

من كلِ حدبٍ وصوبٍ

لم يستطيعوا أن يكونوا ... مثلي ..!


الشجاعةُ في الصبرِ

لا أحدٌ يلومني

إذا نَفِدَ ... صبري ... !


شغلهم الشاغل

التملق ... والتسلق

يقولونَ لهذا يا عم

وذاك يا ... سيدي ... !


يا فلذة كبدي :

كن صبوراً

لا تفعل شيئاً إلا بأمري ... !


أنتَ لنا الفخر والذخر

أما السفلة كالحرباءِ

أن عاجلاً أم آجلاً

سأصب عليهم 

جامَ غضبي ... وسخطي ... !


أثناء حديثي مع ولدي ...

صرتُ أتنفس بصعوبةٍ

نقلوني إلى المشفى

عندما شعرتُ بضيقٍ في صدري ...!


طلبتُ منهم أن يتركوني لوحدي

كي لا يرى الأحبة

دموعي ونقطة ... ضعفي ... !


غبت عن الوجود

ما عدت أدري

ما يدور من حولي ... !


صحوت على صوتٍ

كان يجهش بالبكاءِ

يقول :

إصحَ يا ... أبتي ... !


طلبت أن أخرج من المشفى

كي يشاهدني الأحبة

تمنيت الموت بين ربعي وأهلي ... !


التف الأهل من حولي

الدموع تنهمر من أعينهم

أخذ بعضهم

يقرأ ما تيسر من القرآنِ

وبعضهم الآخر آية ... الكرسي ... !


طلبت من أولادي

أن يسددوا ديوني

ويحتفظوا بكتبي

ويلفوا بالعلمِ

الأسودِ والأبيضِ والأحمرِ جسدي .. !


أوصيتهم أن أدفن قرب أمي

وأن يرشوا الورد على جثتي

وأن  يزوروا  دائماً قبري... !


سبحان الخالق المنان

تماثلتُ للشفاءِ

" وإذا مرضت فهو يشفين "

سكنت آلامي وطابَ ... جرحي ... !


دبابيس / يكتبها

زياد أبو صالح / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق