الأربعاء، 27 يوليو 2022

و في حقيبة يدي ....بقلم الشاعر د.محمد موسى

 ♥وفي♥حقيبة♥يدي♥


جلسنا نحن صديقات أيام الخيال نتذكرها 

والممكن والمحال في حياتنا وما قد حققنا منها

وإذا بواحدةٍ منا تقول خاطرة فتدهشـنا

وضحكنَ لغرابتها كعادتنا وقُلنا ولماذا لا نفعلها  

ماذا لو أفرغَتْ كل منا أمامنا حقيبة يدها

لنرى ماذا تضع ويلازمها ويعبر بصدق لنا عنها

وأفرغت البنات الحقائب وهن يضحكن

وأستعرضنَ كل المحتوى مما أسعدنَ لغرابتها

فأغلب ما عندهن هذه هي مفاتيح بيتها

وتحمل كل منهن بحقيقة يدها قنينة عطرها

وهذه كانت تحتفظ بالكثير من مناديلها

سُؤلتْ فقالت إذا بكيتْ وجدتْ ما يجفف دمعها

ثم جـاء دوري فبيدي فتحتها وأفرغتها

فدُهشن مما رأوا ونظروا لسلسلة عنقي وما بها

وتضع بالحقيبة صورتهُ ممسـكاً بيـدها

وحول عنقها في إطار ذهبي وجههُ كأنه يعانقها

وبمفاتيح بيتها صورته وهو يقبل يدها

وهو في كل أشيائها يعانقها وكأنه أبداً لن يتركها  

قلت لهن وأضع بقلبي عبارات لي قالها

ونفسي لا تحتار إلا لسـفره وهجرها وبعده عنها 

فقد خلقه الله لقلبي ونفسي ليسـعدها

ولا تجد  روحي متعة وهو غير موجود بجانبها

فهو من يعطي لوجودي أجمل طعماً لها

أكثير وهو من عرفني طريق السعادة فعانقتها

فتعجبن البنات من هذا الحب وقالوا لها

وهل بالدنيا يابنات يوجد مثل إخلاصها لحبها

سنوات ولم تقل مرة أن سعادتها ببُعدها

هو يسافر ويعود ما هذا الزمان وما نوع قلبها

يبدو أنها وجدت الحب ممن عرف قدرها

ولا عجب فهي تعيش حياةً وعليها تحمد ربها

جمعت أشيائها بحقيبتها وإبتسامة بوجهها

وقالت قلن يارب إحفظه حبيباً لا يفكر هجرها

قلن يارب أمين تعيشي الحياة وسعدها

فنحن بزمان من النادر أن نجد فيه حباً كحبها


♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق