إذا فُقِدَ الوفاء ُ :
البحر الوافر :
إذَا فُقِدَ الوَفاءُ فَقَدْ هَلَكْنَا ..
وَعِشْنا العمرَ في زمن ِالشقاءِ ..
فيا عجبا ً وهذا العمرُ يمضِي ..
وبئْسَ العيْشِ من غير الوفاءِ ..
يعيشُ الكلُّ في ألمٍ شديدٍ ..
يُناجِي الحقَ يجهرُ بالرجاءِ ..
فلا أدْرِي إذَا ما العيْبُ فينَا ..
عيونُ الحُرِّ تجهشُ بالبُكاءِ ..
فبئسَ العيْشِ في زمن ٍ رخيصٍ..
رجالُ طبعها مثل النساءِ ..
نعيبُ الدهرَ .. ما بالدهرِ عيْبٌ ..
لشعبٍ صارَ يُوسَمُ بالغباءِ ..
يعيشُ الكلُ في همٍ وكدٍ .. إلى الرحمنِ يشدُو بالدعاءِ ..
لربِ البيتِ قَدْ وكلْتُ أمري ..
بقومٍ قدْ تغنُّوا بالجفَاءِ ..
وحكامٍ تمادوْا في المعاصِي ..
وكل ٌقدْ يُجادلُ بالرخَاء ِ ..
رياح ُ الغرْبِ تعصف ُفي سماهم ..
وهم للغربِ أقربُ بالاخاءِ ..
تُنَاجِيني بجنحِ الليلِ نفسِي ..
أقمتُ الليْلَ أنظرُ في السماءِ ..
فيا ربِّي لكَمْ أشْكُو همُومِي.؟
فقلبِي باتَ يشعرُ بالعناءِ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق