الثلاثاء، 19 يوليو 2022

وطن الأمجاد.....بقلم الشاعر عز الدين الهمامي

 وَطنُ الأمْجَادِ

***

كَمَا الأطيَارُ دُونَ مُسَائِلٍ أوْ حَسِيبٍ

أرقُبُ سَمَائهَا كُلّ مَسَاءٍ حِينَ نَلتَقِي

رُوحَيْنِ فِي دُنيَا الهَوى بِغَيرِ رَقِيبِ

فَالهِلالُ وَالنّجمَة لِرُوحِي أغلَى حَبِيب

****

لا تَسَلنِي شَابَ قَلبِي فِي مَحَبّتِهَا

لو قُمتَ أحْصِي قلِيلاً مِن مَحَاسِنِهَا

لأفنَيتُ عُمرِي كُله لأبْلغَ خَبَايَاهَا

فالله أَبْدَع َفِي الحُسنِ مِن جَمَالِهَا

***

تَبِيتُ الكَوَاكِبَ كلها مُصْغِيَاتٌ

كَمَا الأمْوَاجُ والسُّحُبُ تزِيدُهَا جَمَالا

مَا أبْصَرتُ مِثلهَا من صُنع الإِلهِ تَعَالى

نَفنَى وتَبْقَى رَايَتُهَا عَالِيّة لِلعَالمِينَ مِثَالا

***

أيَا وَطَنًا طَابَتْ لنَا بِكَ الأمْجَادُ

قَدَرُنَا الهَوَى وَالشّوْقُ لِمَن اغْتَرَبَ

فَالعِزّ فِي كَنَفِ الخَضْرَاءِ مَرْتَعُهُ

الفِكرُ هُنَا مَوطِنُهُ كَمَا الشّعرِ وَالأدَب

***

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

20/07/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق