وَطنُ الأمْجَادِ
***
كَمَا الأطيَارُ دُونَ مُسَائِلٍ أوْ حَسِيبٍ
أرقُبُ سَمَائهَا كُلّ مَسَاءٍ حِينَ نَلتَقِي
رُوحَيْنِ فِي دُنيَا الهَوى بِغَيرِ رَقِيبِ
فَالهِلالُ وَالنّجمَة لِرُوحِي أغلَى حَبِيب
****
لا تَسَلنِي شَابَ قَلبِي فِي مَحَبّتِهَا
لو قُمتَ أحْصِي قلِيلاً مِن مَحَاسِنِهَا
لأفنَيتُ عُمرِي كُله لأبْلغَ خَبَايَاهَا
فالله أَبْدَع َفِي الحُسنِ مِن جَمَالِهَا
***
تَبِيتُ الكَوَاكِبَ كلها مُصْغِيَاتٌ
كَمَا الأمْوَاجُ والسُّحُبُ تزِيدُهَا جَمَالا
مَا أبْصَرتُ مِثلهَا من صُنع الإِلهِ تَعَالى
نَفنَى وتَبْقَى رَايَتُهَا عَالِيّة لِلعَالمِينَ مِثَالا
***
أيَا وَطَنًا طَابَتْ لنَا بِكَ الأمْجَادُ
قَدَرُنَا الهَوَى وَالشّوْقُ لِمَن اغْتَرَبَ
فَالعِزّ فِي كَنَفِ الخَضْرَاءِ مَرْتَعُهُ
الفِكرُ هُنَا مَوطِنُهُ كَمَا الشّعرِ وَالأدَب
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق