روحانِ كنا
روحانِ كنَّا . في الغرامِ توحَّدتْ
أرواحُنا حتى غدونا واحدا
لا البعدُ في الأجسامِ يُخمدُ شوقَنا
لا شيء يفصلنا ولا حتى الردى
في جبلةِ الإنسانِ توقٌ جارفٌ
لحبيبةٍ يحيا لها متعبِّدا
فالعشقُ يسري في نسيجِ كيانِه
سرُّ الحياةِ لكي تدومَ وتخلُدا
والحبُّ يُشعلُ في القلوبِ لهيبَه
فتزيدُ أشواقُ الغرامِ توقُّدا
يعلو التَّأوُّه والتنهُّدُ خانقٌ
والقلبُ يغدو مدنفاً متهجِدا
تذكو به الرغباتُ جمراً حارقاً
وتُحيلُه عبدَ الوصالِ مقيَّدا
حتى إذا اكتملتْ رسالةُ عمرِه
يمضي حثيثاً للترابِ مؤبَّدا
وإذا تهاوتْ للفناءِ جسومُنا
فالروحُ تنعمُ بالحياةِ مجدَّدا
تزهو وتسرحُ في هُيامٍ دائمٍ
تهوى وتحيا للغرامِ على المدى
شاعر النرجس
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق