بِنْتُ الْأَجْوَادِ
لِلشَّاعِرِ/ مُحَمَّدْ يُوسُفَ مَنْدُورٍ
.................................،..................
مَالِي أُرِي بِنْتَ الْأَجْوَادِ تَغَيَّرَتْ خُطَاهَا
........ بِلِبَاسٍ فَاضِحٍ مَفَاتِنُ الْجَسَدِ كَلًّا يَرَاهَا
هَلْ هَذَا هُوَ مَانَادِي بِهِ الْإِسْلَامُ وَرَسُولُهُ
........ وَهِيَ الَّتِي قَدْ تَفَنَّنَتْ فِي نَزْعِ ثَوْبٍ حَيَاهَا
مَالِي أَرَاهَا تَنْظُرُ وَتُقَلِّدُ وَتَقْتَدِي بِخَلِيعِهِ
........ مَاذَا جُرِيَ هَلْ حَقً ثَوْبِ السِّتْرِ أَعْيَاهَا
وَقَدْ بَاتَتْ تَظُنُّ أَنَّ الْعُرْيَ يَرْفَعُ قَدْرَهَا
........ وَأَنَّهَا سَتَكُونُ سِلَعُهُ غَالِيَهُ لِمَنْ يَلْقَاهَا
وَأَنَّ الْعَرْيَ وَكَشْفَ الْبَطْنِ أَصْبَحَ مَوْضُهُ
........ وَسَيُوَصِّلُهَا لِلُقَمِهِ لِتَنَالَ كُلُّ مُبْتَغَاهَا
فِي رُبْعِ مِتْرِ خَامٍ لَفَتَ الْجَسَدُ النَّحِيلُ
........وَأَقْبَلَتْ كَأَنَّهَا بِنْتُ الْكُهُوفِ بِفَقْرِهَا وَعِنَاهَا
أَمْ أَنَّهَا أَسْرَعَتْ وَإِتْبِعَتْ شَيَاطِينَ الْهَوِيِّ
........ وَقَدْ مَسِحَتْ هُوِيَّتُهَا وَضَاعَ بِرِيقٌ سِنَاهَا
أَوْ يَاهِلٍ تُرِي الْمَصَانِعَ أَغْلَقَتْ أَبْوَابَهَا
........ أَمْ أَنَّ الْعَيْبَ عَلَى الْأُمِّ وَالْأَبِ الَّذِي رَبَاهَا
أَخْتَاهُ يَابْنَتُ خَيْرِ النَّاسِ أَنْتِ عَلَيّةٌ
........فَخَافِي اللَّهُ فِي نَفْسِكِ وَإِمَّكَ إِطْلَبِي رِضَاهَا
وَأَبُوكِي لَوْ رَاءَ مَاأَنْتِ عَلَيْهِ لَمَاتَ فُجَاءَةَ
........ وَهُوَ الَّذِي لِكَي كُلَّ طُرُقِ الصِّعَابِ مُشَاهَا
فَزَيْدِي جَمَالِكَ يَاأَخْتَاهُ بِالْعِفَاقِ وَالتَّقِي
........لِتَنَالِي رِضَا اللَّهِ بِالسِّتْرِ فِي الدُّنْيَا وَأُخْرَاهَا
الشَّاعِرُ
مُحَمَّدْيُوسُفُ مَنْدُورٍ
جُمْهُورِيُّهُ مِصْرُ الْعَرَبِيْهُ مُحَافِظَهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق