عليك بأن تكون من النّسور
ألا كنْ في الجوارح كالصّقورِ***ودعْ عنْكَ البــــــكاءَ على القبـــــورِ
فإنّك إن أردتَ العيْــــشَ حرّاً***علــــــيك بأنْ تكونَ من النّســــــــورِ
تُحلّقُ أينما شئْتَ ابتهاجاً***فتشــــــعرُ بالهـــــــناءِ وبالسّــــــــــــرورِ
وإنْ أنتَ ارتضيْتَ العيشَ ضُعفاً***ستُرمى في القُــــــــمامةِ كالقشورِ
لذلك فالنّــــضالُ أبو المعالي***به التّحريرُ أفْلـــــحَ في العــــــــصورِ
////
متى سنرى الرّقابة والحسابا***أشدّ مخالبا وأحــــــــــــــــــــــدَّ نابا؟
قبلنا بالفســــــــاد فصار ويْلاً***وأصبح عـــــندنا سُـــــــــــمّاً مُـذابا
دعوناهم لوقف النّـــــهب فوراً***فما أحدٌ لصـــــرْخَتِنا اسْتـــــــجابا
فقدنا أمننا خوفا وظـــــــــلما***كأنّ الشّعب قد أضــــــحى مـــصابا
كرامتنا افتقدناها اقتــــــسارا***ومطمـــــحنا قد اغتصب اغتـــصابا
////
نسيت بأن أقول مع السّلامه***إلى قيـــــم الرّجولة والشّـــــــــــهامه
فنحن اليوم كالأنعــــام نحيا***نقبّل في الأكفّ وفي العــــــــــــــمامه
ونسجد كالعبيد لكلّ ســـــوط***لنــــصبح في الحـــــــــياة بلا كرامه
ومن رفض الخضوع أضاع أمنا***وأضحــى في الوجود بلا سـلامه
فلا تركع لغيــــــــر الله خوفا***ولا تعــــمل بفلســـــــــــــفة النّعامه
////
دع الأقدار تفعل ما تشــــاء***وكــــن شهــــــــــــــما إذا نزل البلاء
ولا تخش الرّهيب من اللّيالي***فمــــا لنوائب الدّنيا انتــــــــــــــــهاء
وكم من ليلة ختمت بفـــــجر***بها الدّيجور شـــــرّده الضّـــــــــــياء
فلا تجزع فإنّ الفـــــــــجر آت ***لأنّه للـــــــــــــــــظّلام هـو الدّواء
إذا ماكنت ذا قلب طـــــموح***فعزمك في النّــــــــــضال هو الرّجاء
////
كرهت العيش في الوسط اللّئيم***كراهية المعذّب في الجـــــــــــحيم
أفكّر في الفرار ولســـــت أدري***كأنّي بين أصحـــــــــــاب الرّقيم
وأسأل إخوتي عن طول ليل***من الظّلـــــــــــــــماء قبّح من غريـم
لهم أمــــل يراودهم ويدعو***إلى بعـــــــــــــــــث الرّبيع من الرّميم
فيا أهل المعارف في بلادي***ألا عودوا إلى الرّأي الحــــــــــــــكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق