فلسفة خاصة ....بقلم الشاعر عزات ربوع

 :

               فلسفة خاصة 

أخبرينا يا أمي 

كيف ينتهي المسار

وكيف نترك الدنيا 

للعابثين بالرنين .. 

والبريق ..و الشرار 

كيف نترك الحروف 

ونمضي بصمت 

بلا صوت ..

ولا صوب مستخار 

و نعبر الوجود 

بلا أسماء .. 

ولا وجوه ولا دثار 

أخبرينا يا أمي ..

أين حللت ..

وهل صحيح ما يثار 

بأنكم هناك في عالم 

غير الذي نعرفه ..

من قلاع وقصور وديار 

وانكم لا تعرفون الموت 

هذا الذي له عندنا .. 

في كل ثانية ..مخاض .. 

ومولد .......في احتضار 

أخبرينا ... 

كيف النجاء من بلاء 

أحسن ما جاء فيه .. 

جلابيب من تراب وغضار 

قالوا يا أمي ...

أنكم قبل بوابة الكون ..

مع طليعة الخلق ..

حيث لا ضرر ولا ضرار 

وان القمر من عندكم يأتي ..

يهش بضيائه على النجوم 

لتمضي من فوقنا ..

إلى خلف أقصى التخوم 

فتشرق شمسنا .... 

وترتدي أرضنا حلة النهار 

فيتم يومنا ..

و تكر أعمارنا دون اكتراث ...

من أين ....

إلى أين....فيم ....لم ....

حتام ....؟ 

وكل له فيها ومنها اعتبار 

أخبرينا يا أمي ...

ما السبيل في الخروج منها ...

وكيف نتركها ... لمدارها ..

بمفاهيمها .. ومجاهيلها ..

بأسرارها ....

وأوزارها لأهاليها الصغار والكبار 

                         عزات ربوع 

.