مواعيد اللقاء
تسرج قناديل البال
وحتى النصف الظامىء من الخيال
تتصلب شرايين الوقت
ويعشب سؤال يتبعه سؤال
بين برزخين، صوتي وصداه
تاها في غوغاء موج لاهب
يتقمص حديثه يطوّع الضوء
أسنبقى نعاني من تجمد أطراف الشغف
كيف نمسح ندب الغياب
ومتى تخمد موازين الإنتظار
على مقاس الحلم
نعرش شتلات الأماني
نثبت أسنام الكيانات
ننجو من التشرد
أيعقل أن يتحول صوتي إلى
نباح غرابيب
ينهش هديل أغنيتي
على غفلة من منفضة الروح
يصدُّ اليأس بخدوش الوله
وهذيان الخوافق
تسرب الانكفاء نحو الإنكفاء
تحترق أزمنتي أجمعها أعيدُ حرقها
وعلى غير هدى، يملأ دخانها رئتاي
كقواقع قذفها بحر، وتلقفتها سارية خادعة
لاتنصت لنحيب روحك
لخواءك المحتوم
ماذا يجدي التجهم، حين نبقى في
سبات حواس، نبحث عن سبب واحد للبقاء
ربما سنهز جذع الرغبة
كي نوقظ الذهول فينا
نطلب من الإله
شربة حب
تلامس الوهج المشتهى
ننزع عن صفيحاتنا الدموية
مخاوفنا الصدئة
فالشفاه تخضلت بالعطش
وعجزت عن تكملة
أيِّ حوار
✍✍✍✍✍
بقلمي : نور الهدى صبان
سورية ٥ كانون الأول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق