الـــــخـــــروف والـــحـــمـــار
ضحكَ الحمارُ من الخروفِ لأنّهم
قـالوا سَـيُذبَحُ بـل سـيدخلُ نارا
سـيكونُ في العيدِ الطّعامَ لأهلهِ
وسـيطعمونَ من الخروفِ الجارا
والـجـلدُ يُـدبَغُ لـلثّيابِ فـصوفهُ
يـحـمي كـبـارًا دِفـئُـهُ وصـغـارا
أعـمـارُنا قــالَ الـحـمارُ طـويـلةٌ
أمّــا الـخِـرافُ فَـقُصّرَت أعـمارا
فـلذاكَ قـد نـهقَ الـحمارُ بـصوتهِ
مـسـتـهزءًا مـمّـا يُـقـالُ وســارا
فـأجـابَـهُ ذاكَ الـخـروفُ بـقـولهِ
قـد قلتَ في حَقِّ الخِرافِ شنارا
هـي فـي الـحياةُ سمينةٌ وهنيّةٌ
والـنّاسُ تُـطعِمُ فـي النّهارِ مرارا
لا تـحملُ الأحـمالَ فوقَ ظهورِها
وإذا قَـضَـت يُـلـقى بـهـا أقـذارا
فـحـيـاتُنا خـيـرٌ كــذاكَ مـمـاتُنا
يـكفي الخِرافُ بما ذكرتُ فخارا
والـموتُ أشـرفُ من مذلّةِ عيشةٍ
هـو رحـمةٌ مـن أنْ أعيشَ حمارا
مـــصـــطـــفــى كــــــــــردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق