د/عبدالمنعم الفقى
....،
زمن الوباء والبلاء
.....
تتخطف كف المنون
الشوامخ فى زمن الوباء
فكيف سنكتب أغنية
للبقاء الطويل
والمراثى تنوع إيقاعها
فى المساءالأليم
وشهدنا لأول مرة
الدموع بعين النخيل
وسمعنانشيجا من السنديان
تدافع منه العويل
من يغيبون لايرجعون
فمن أين تبدأ
كل القوافل رحلتها
فى مهامة هذا
هذا الظلام الغدير
....
بينما يتغيب عنها الحدأة
وتضيع الخرائط بين الرجال
فترسم تيها من الفقد
يحثو الحلوق بطعم
الرماد المرير
إنها غصص من البكاء
وعمر من الحزن يعلى
ثياب الحداد
وظل الغياب الذى
يتشابك بالمستحيل
أنتم كنتم لنا شجرا
من حنو وفئ وجسرا
لأفق تنور بالجلوات
كنتم ديمة سحب
تقاوم شبح السنين
وعصف الموات
تتهاطل فى جدب
أيامنا المقفرة
ثم تزهر فى كوننا
شجرا وورودا ملونة
يتأنق فيها العبير
وشموس تضىء وتكتم
لون الهجير
يتنوع الفكر فيها
بالنبوغ والعبقرية
ٱه من عصف هذا
الوباء الثقيل الكئيب
وغروب الشموس
يشتد رداء الغيوم
وأمتداد أوان الأصيل
حكمة ممتدة ٱلاف العصور
كل مصيره إلى الرحيل
ليس بأيدينا غير طلب
العفو من القدير

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق