صرخة قهر يطلقها شاعر عربي
ياعيد مهلا
فأهل الدار قد رحلوا
وصبح العيد
قد أخذوه وارتحلوا
فعيد اليوم
قد أدمته أوتاد
فصار العيد
بعد العيد مُبتَذل
ألا يادار
ماحَنَّت حجارتك؟
وهل مازال
مَنْزولي له هَدَلُ
وطقم المَدِّ
هل مازال خمريٌّ
براذي البيت
هل عاداها اَلغزل
ويا شوقا
تنامى فوق جامعنا
فلا تكبير
نسمعه فنبتهل
لِما وَلَّتْ
دروب الحي عن بصري
لِما ناحت
على اعتابنا المُقل
لِما جُفَّت
سواقي الماء في الفجر
لِما أضنت
خضار بلادنا العلل
لِما رحنا
وقد كنا كما الشجر
يلاقي أيكه
الدِّلب فيحتفل
لقد صرنا
كما قالت عجائزنا
حطام النار
فوق الحرق نقتتل
ألا سحقا
فإن البعد قد نال
من القلب
فما عاد له غزل
وماعاد
صريخ الطفل ينجده
صراع الموج
فاستمسكْ به الغَفَل
ألا ضُجِّي
بفقد الصحب نائلة
ألا توهي
فإن السُّوق منعزل
فلا السُّكَّر
يزين بهو جلستنا
ولا التفاح
يعنينا فينأكل
ولا الليرات
في الجيب نُخَشْخِشُها
ولا طفل
نمازحه فينفعل
خوابي البن
ماعاد لها عبق
ولاعادت
جراح القهوه تندمل
ترائى الصبح
في عينيك فرقانُ
وماهيتاب
عود الطيف تكتحل
وجودي الورد
تلقاني ببسمتها
فتجنح روحي
والضحكات تعتمل
ينوء الامس
يااحبابي أينَكُموا
ألا رفقا
فقلبي قد بدا جَفِلُ
فثوب العيد
يبكينا ونبكيه
وليل العيد
بعد الفرحة وَجِلُ
تمادى الشوق
ياآلام غربتنا
فيافي البعد
ماتركت لنا أمل
فقد سارت
على الشوك خطاوينا
وسار البعد
حتى قد رأى زُحل
وغطى الجَزْرُ
ماعاد لنا موج
وشط البحر
قد غدر به الرمل
أبعد الفَقد
تأتينا أيا عيد؟
بأي الوجه
ترنونا فتكتحل
كَبَت نفسي
وهذا الغم أربَصَني
وفوق الغم
آهات لنا نسلوا
فكم خنجر
يروقُهْ طعن خارطتي
وكم بلد
نُعِدُّ فيكِ أو دول
وكم مبضع
يحز فيك ياوطني
وكم حيف
يصب سمه زَغَل
صلاة العيد
قد ملت حناياها
وحتى قبورنا
قد زارها الهَمَل
ويأتي العيد
ماأتعس ملاقيه
فإن العيد
أضحى وهجه طَلَلُ
عذرا من حزني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق