السبت، 16 يوليو 2022

مهابة الإنتظار....بقلم الشاعرة سها عبد السلام

 مهابة الأنتظار.....


تلك الجميله الهادئة تقطن ذلك الحي البعيد  يسامرها حفيف الشجر وأنات حبات المطر على شرفات الإنتظار... تجلس بلهفة قلب يفطر لرؤيته كل صباح لتهدي نفسها الأمان  بنظرة عينيه خلسة .... فإذا ما رآها والقى السلام.. تطير فرحا وتنام بسريرتها الأمنيات تطلق عنان حلمها للقاء لعله يشعر بنبض الحب المرتعش بالسلام... كانت تحلم وتحلم وتحلم إلى أن يئس الحلم منها.... تعاقبت الأيام واشتاقت صوت البحر ... قررت أن تذهب لتقطف نسائمه المخملية بغروب حاني.. وكانت الصدفة تجمع الخطى.. دون رجاء... تسمرت خيفة ومهابة.. رغم الزحام رغم مشارف الظلام.. تاهت برمق منه سافرت بعينيه الي الأفق وهو يرمي بكفيها السلام.. نعم تلك المصافحة التي كانت تخشاها... وعزف نايات العشق بصوته وهو يسأل عن احوالها.... ردت بعجالة تستجدي توقف الزمن... انا بخير... ماذا عنك....؟! رد هو باستغراب ليخفي هواه القانط بنبراته.. الحال تمام...

ربت على يديها ومضى يهدهد أوتار الحب بأيسره.. ولا يعلم انها تهيم به عشقا... تهجر أوطان الهوى راجية إياه إستعمار قلبها... ولا جدوى...

فهو ذلك الدفء المسكوب بصقيع العمر هو ذلك النجم البعيد والحلم القريب لكنه المستحيل..... وهي التي لا تعلم أنها بالنسبة له العمر المنتظر.. هي معنى الحب الصادق النابض بوتينه...

كانت مهابة الإعتراف تحول بينهما ولا سبيل لقوة المواجهة.. إلى أن جاء ذلك اليوم عندما تراقصت نغمات الفرح بالحي.. تسارع كلاهما لشرفة العشق الخفيّ... وكل منمها يلاحق نبضاته بأنفاس ممزقة الرجاء...بهذه اللحظة ادركا أن العمر يضيع هباء وأن للقدر كلمته العصماء التي ذبلت بها قلوب كثيرة من قبل...

جلسا كل منهما بمحرابه يفكران ويفكرا ن وبكل لحظة عمر من الاشتياق ونهر من التساؤلات.. إلى أن  حل الليل لعناق القلوب الحائرة ليهديها الأمان ويحكم بينهما القمر حين جمعهما بضياء يزرقش الجوي الساكن بالمقل  وقال لهما...

لا يستهوى العشق للصمت... أطلقا عبابات الحنين للانهيار واستسلما لإستعمار الحب لافئدتكما الأبية... فالعمر أيام راحلة لا تغفر مهابة الإنتظار...

🖋️#سها_عبد _السلام 🌷🌷

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق