الجمعة، 1 يوليو 2022

أنا و الأندلس....بقلم الشاعر محمد دلامة الشامي

 أنا والأندلس 

________


غريب الحب

في أشواقه نَهِمُ

يغازل طيفها

باك فيبتسم 


أتاه الليل

بالذكرى تؤرقه

فهاج القلب

واستوطنه السقم 


بكت أرض 

شمال البحر أطلال

على العمدان

وهج الماضي مرتسم 


هوى الحمراء

باق في مغازلنا

لننسج منه 

طنفسة هي السنم 


تتارى العشق

يا احلام قرطبة

ثوت فيك 

رجال عزها الشمم 


انا العربي

في غرناطة قصري

شدا التاريخ 

في أرجائه نغم 


روى العز

ثراها من مقابضنا

وكم نفس

بذلنا حقها ودم 


هوى الأندلس

ياسِفرا أطالعه

كوِرد المصحف

أتلو و ألتزم 


خيال شط

ألفا من خوالينا

وعاد بي 

لقرطبة بها أقم 


أعيش المجد

كالغصن له ظل

ينوء الغصن

من ثمر فيحتكم 


إلى جذر 

بشرق الارض منبته

دمشق الشام

حيث العز يحتدم 


كأن الحسن 

في عينيك مرتعه

وفوق الخد

قد نام الهوى حَلِمُ 


فشوقي اليك

وخّاز باقدامي

لذا جرجرت

أحلامي أيا قدم 


تعالت شمس ولادة

فما استكفت

بحسن الوجه

حتى أبدع القلم 


وكانت خير 

غامسة لأرياش

بها اجتمع 

بهاء الحسن و الكَلِمُ 


اتيت الدار 

استقصي ملامحهم

غدائر صبحُ

قد لاحت لنا تَرِم 


وصال عاشق

مادت قصائده

على الأجناب

فاستعجل به النهم 


ثرى الأندلس

يامنبت مفاخرنا

ويامرتع حضارات

بها اعتصموا 


رجال العلم

والشعر وما ولدت

سوى قيم

فأينا راحت القيم 


هنا خط بن رشد

من روائعه

هناك زمجر

المنصور والحكم 


يكاد الماضي

يجزع لو تذكرهم

كما تجزع

على اسيادها الخدم 


اعيدي إلي

يا اندلس امجادي

فقد ولت

مع بن معاويه الهمم 


اعيدي إلي

اجدادي لأسألهم

هل اهترئ

عقاب العز والعَلَم 


فإبليس الذي وسوس

لأسلافي

ذراريه

بنا من آدم انتقموا 


هو الوالد

ونحن نمشي ممشاه

فقد أخطأ

بترك الجنة والنِّعَمُ 


الكاتب محمد دلامة الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق