الخميس، 14 يوليو 2022

وردة بكتاب حياتي ....بقلم الشاعر د.محمد موسى

 ♥وَرْدَة♥بكتاب♥حياتي♥


بصَفَحَاتٍ كِتَابي كنتُ أَقْرَأ بمذكراتي

وقد عَرَفْتُكِ مِنْها رَغْمَ جَفَافِهَا بين أوراقي

وَتُذُكِّرْتُك عندما أَخَذْتُهَا يوماً مِنْكِ

وَوَضَعْتُهَا بداخل مذكراتي لأحفظها عنديِ

وَالاِبْتِسَامَةُ تُشْرِقُ بوَجْهِكِ لي وَأَنْتِ

تتمني أن تبقى وردتك لي ولاتذبل بكتبي

وتَقُولِي أَسْتَحْلِفُكَ تَحْفَظَهَا فلَا أدريِ

أيظَلُّ يحبُنيِ يَاوَرْدَتي حتى بَعْدَ أَنْ تجفيِ

وَمِع الأَيَّامِ ذبُلت وجَفَتْ رغم حفظي

وكأنها تنعي حباً عاش بشبابي داخل قلبي

وَتَرَكَتْ رَائِحَتَهَا َودُمُوعِها كمن يبكي

فمَحَتْ بصَّفْحَتي بعض كلمات عبرت عني

كأنها رِّسَالَةُ لها معناها وهي تذكرني

بأن أيامٍ جميلة قد عشتها ثم ذهبت مني

ومعها ذكريات كانت جزءً من عمري

ذكرى أول موعد غرام وأول لقاء مع حبي

♥ 

وكيف إرتعشتُ لما يدها لأمستني

وشعرتُ بقلبي قد أوشك أن يغادر صدري

وضحكاتنا ونحن نسير ويدها بيدي

ونظرة عينيها وهي تتمنى لو بقيتْ معي

فهمت من ذبولها ماذا تريد أن تُعلمني

أن حذار فالحياة لا تظل ناضرة كالوردي

♥ 

حتَّى كل أيام شَبَابِنا وَأَحْلَامِنا تمضِي

وَيُبْقَى ما قد كَتَبَته وما قد كان وقع مني

قلْتُ لِنَفْسِي أَيَّامٌ قد عَشَّتهَا بِقلبي

مع َعقلي فأنا قد تَمَتَّعْتُ بالعلم مع حبي

ولأَنَّي لَم أَجْرحْ يوماً قَلْبَهَا حمدت ربي

فقد أَسْعَدْتُهَا وكانت تفرح كلما هي رأتني

وتَرَكَتْ الوَرْدَةُ بعناية بمَكَانَهَا عندي

خَوْفًاً من أَنْ تنْفَرِطَ كل أَوْرَاقُهَا سهواً مني

ولِايَّامٍ عِشْتَهَا كانت إبتسامة فمي

فهي أيام شباب الحب كما تخيلتَها بقلبي

وأَه خَرَجَتْ مني عَفْواً تحية لحبي

ثم أعقبتها ثانية وكَادتَ تحْرُقُنِي لصدقي

وأَغْلَقْتُ مذكراتي مع كل إحترام مني

لكَلِمَاتٍ حبٍ كُنْتُ قد كتبتها تحية لعشقي

وفي رف مكتبتي وضعتها بين كتبي

فهي مذكرات شاب نقي  ذكرتني ببعض سري

عشت لا أعرف إلا الخير للكل عندي

وفارقت بمعروف ولم يدخل الحقد أبداً قلبي


♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق