باي حال عدت يا أضحى؟!.
نكابد يا أضحى لتسيل الدماء
كيف لمهيض جناح حطمه الوباء
بفرحة هي على الخذ دموع
حسرة أجج لظاها الفقر والغلاء
الغلاء فاحش و المواطن مفلس
يتستر على جروح هو منها براء
تراه كاليتيم في مأدبة لئيم
ماطاله من وطن غبن الا الشقاء
لا شموع سلام ولا جناح رحمة
القروح غائرة و الحزن وجاء وجاء: غطاء
عروبة تحتضر والمواطن مقزم
كرامة تحطمت مروجها خلاء
غاب وهج فرحة العيد بعنف
إغتصب الفرحة ليس له ضياء
أضحية هي سنة مؤكدة أصلا
أضحت للمستضعفين إبتلاء
سواد الأمة في مأزق طقس
ما هكذا أوصت به السماء
ترى المواطن مسلوب الحرية
فضغط المجتمع له أعباء
شارد الذهن مقطب المحيا
يغالب حيرة و يساوره رجاء
رجاء أضحية بلا نضيد طلح
لأسعاد زغب عج بهم الخباء زغب: أطفال
على عتبة كل بيت ينتظرون الخباء: البيت.
كبش العيد بصحبتهم النساء
غريب الأطوار انت يا وطني
أركان الملة ليس بها احتفاء
الظلم إستشرى ضاعف فقرنا
أين هي روح ملتنا العصماء
كأن التكافل مجرد أسطورة
أم إنتكاسة استضافها الوراء
كيف أكتم غيضي من وضع
حرفي يحرضه سب و هجاء
أراه كالحطيئة يتأبط شرٱ
لسان غضب لهيبه هيجاء
و من لوعة الحسرة لواقع
ينهمر جمرٱ كما بكت الخنساء
أشفقت على حرفي أازره
أستعطفه بذكر رافقه دعاء
الحق سبحانه كفيل بحقنا
من الرعاع سلالتهم الغباء
يحز في القلب واقع عيد
رمز التضحية روحه الفداء
غابت إشراقة دروس دين
قطيع اليوم أغلبهم تعساء
ملة إنقلبت رأسا على عقب
عصف بغلة صيفها الشتاء
لا تقوم لوطننا أي صدارة
لأن كل الشعوب به غرباء
ما تعج به أسواق أمتنا
نفاق جهالة دين و رياء
الأمل معقود على براعمنا
جوهر الدين صدق و وفاء.
بقلم الدكتور عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
سفير السلام العالمي و القلم المحترف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق