ان الذين عرفوا أنفسهم وقوموها على مبدأ الحب والخير فهؤلاء هم الذين يستحقون ان يكونوا من التوابع المرتفعين عن كل قاذورات من هم دونهم درجة أو درجات ،بهذا يُقسم العالم الى قسمين في نظري ...الفئة الضالة بجميع أنواعها ،والفئة الخيرة العظيمة التي تعطي أكثر مما تأخذ عكس الذين يأخذون ولا يعطون ولوحتى القليل مما أعطتهم الحياة ....انني أوليك احترامي أيها الشيخ الجليل ...فقد عانيت كثيرا ولم تكره شيئا في حياتك ،لقد بذلت الكثير في سبيل ما أوكل اليك ولم يكن أحدا معك سوى قلبك وعقلك وضميرك الذي لم ينم أبدا ،فأنت معطاء ....مَثَلُكَ مثل الذين سبقوك الى هذه القمة وهم الان ينعمون براحة أبدية ...
انني أقدر كل ما فيك من خير وقوة متحدين ،قد أوفيت بعهدك الذي عاهدت نفسك عليه وكنت من طلائع المبشرين المنذرين المتحدثين عن نعيم الحياة ،حياة البناء والحب والعشب الأخضر ،والان أقول لك لا تكون عجولا في استطلاع أمرك في هذا المقر ،سرعان ما يظهر المتوج ويخبرك بالذي تحبه وترضاه نفسك ،كن مطمئنا يا شيخنا الجليل ...وفي هذه الأثناء ظهر الموكب الفاخر وظهر في مقدمته قدوة الخير يحمل على رأسه تاجهُ المنير وجلس على عرشه الأخضر ونظر الى الشيخ وهو يبتسم ويقول سيبقى الخير وستدوم المحبة ،ولن يجد الشيطان لقلوب هؤلاء الناس منفذا .بوركت يا تابعي فأنت اليوم قرير العين ،فهنيئا لك بما فعلت يداك وقلبك وعينيك بما أوحي اليك ضميرك قم واجلس بجانبي فأنت اليوم مني وأنا منك ....
جلس الشيخ وأخذ النفس العميق ،وسبل عيونه عن عيوب الدنيا وما فيها من ضلالة وخبث وكان قد خلف وراءه تماثيل تُحدث عنها الايام للأجيال القادمة......للقصة بقية......

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق