((ظلال الشموع...))
لطفي الستي/ تونس
الشارع طويل...
يبدد ظلمته لهب الشموع
صمت...ثقيل...
جدران باردة نخرها الخنوع...
أين أنت ...أيتها الروح الثائرة..
أرابطت في خلوتك بين دعاء و دموع
أألفت السكات ...
ارتديت جلابيب المذلة و الخنوع...
اصرخي...
مزقي هذا الصمت ...هذا السواد...
انطلقي...
كفاك انحناء و ركوع...
الوطن قد مات ...
الزمن قد فات ...
أكفانكم جهزت بمختلف المقاسات ...
دفنتم أحياء...
بلا غسل و لا صلوات ...
كتب عليكم الفناء...سفر بلا رجوع...
خدعتم مرة ...بل مرارا...
رضيتم بالفقر...بالذل ...بالجوع...
قيل عنكم أمة...بل خير الأمم ...
قلمت فيكم الأغصان...جفت الجذوع...
حاولت أن أراوغ اللغة
أجعلها بردا و سلاما ...
نغما ...يحيي المقامات و الطبوع...
لعلي أحفظ ما بقي من كبريائي...
من كبريائك...
قبل الرحيل ...أصنع ربيع الزهر و الزروع
بقلمي: لطفي الستي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق