الاثنين، 25 يوليو 2022

زمن الرداءة....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 زمن الرداءة***

في زمن الرداءة

قهقه الغباء

تبجح والخواء

تصفيق وحالة

مات الحس

خنق القبح  الهمس

قتل الروح القصيد والبراءة

فرسان بلا جياد تتقدم المسير

وبلا مجداف خرساء تسير

غرق النور في السواد 

قمطوا الحرف بالسهاد

طفيلية  وبداءة

في زمن الرداءة

اسبلت عيون القصيد

زينوه بمساحيق ... 

وصورة فاتنة وعباءة

هم أهل جود وعطاء

في زمن غرق في التصنع والرياء

كانوا على الحرف  ثقلا ووباءا

تنطع ونسخُ وميض

حتى باتت الكلمات ضريرة  وانتهت الطريق

جفت الخضرة

اتخذ الجفاف   النبض  وعاءا

في زمن الرداءة

اختلط الحبر والتراب

ما عادت القوافي تعبق تحاب

ولا عاد البيان شتاءا

حتى القرطاس بعثرت سطوره

فما عاد تنبت الا الحماقة

بل عادت الدفلى بين السطور زينة

ازدادت التفاهة  تطاولا وجفاءا

أحجبت شموع النجوم

 فما حمل السيل الا الرداءة

في زمن الرداءة

حزنت الكلمات

اتخذت الحجر وسادا

جف الحبر 

فما عاد القلم يشع بيانا وضياءا

*** الأديب والشاعر: أحمد الكندودي *** المغرب ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق