عزّتُنا وسعادتُنا بالإسلام الحقيقي
عبد الله ضراب الجزائري
***
📷أبيات هذه القصيدة موجهة إلى القلوب تستثير فيها الرِّقة والشعور بآيات الله في الكون ليقوى حب الله وتقديره فيها ، والى العقول لتستخدم نورها في طرد ظلمات الشك والبحث عن حلاوة اليقين ، وتلكم هي السّعادة الكاملة والعزّة السّابغة
***
كُظَّ الجَوَى بصواعقِ الأخبارِ ... وتنازَعتْهُ لَواذعُ الأكدارِ
كيفَ السُّلوُّ وقد تفاقم وجدُنا ... يا حبَّذا التَّرويحُ بالأشعارِ
كيف السُّلوُّ وشمسُنا محجوبةٌ ... والفحمُ يُدعى باعثَ الأنوارِ
فالحقُّ يوصَمُ بالقذاءِ سفاهةً ً ... والكفرُ أضحى رافعَ الأقدارِ
ذو الفضل يُرمى بالعداء لخسَّةٍ ... والنَّذلُ يَلقى فائقَ الإكبارِ
العقلُ يذهلُ من عجيبةِ عصرِنا ... بذلُ القلوب لباذلِ الأضرارِ
***
يا هاذيا بجهالة ٍعرقيةٍ ... تُزجِي البلاد لِلُجَّة الأخطارِ
يرنو إلى الغرب الحقودِ بلهفةٍ ... قد كظَّهُ شيءٌ من الإعسارِ
مهلا فيُسْرُ العالمين مُيَسَّرٌ ... في منهج الإكرامِ والإيثارِ
في منهجٍ أوحى الرَّحيمُ بنودَهُ ... عدَّ الفضائلَ غاية الأعمارِ
من عافَهُ يشقى ويُحشرُ صاغراً ... يوم الحساب مخلَّداً في النَّارِ
الحقُّ كالشَّمسِ المُشعَّة في الدُّنا ... لا يَحْجُبنَّكَ تافهُ الأقذارِ
اللهُ ربِّي ربُّكمْ ومحمَّدُ ... مبعوث خالقنا بلا استئثارِ
شهدَ الوجودُ بصدقه لحقائقٍ ... في النَّفس والآفاق والآثارِ
حُججُ العقيدة عنده بمعارفٍ ... غزت العقول بفيضها الموَّارِ
لا لن يصُدَّ عن الهدى إلا العمى ... وسفاهة ُ الجُهَّالِ والأشرارِ
عيسى رسولٌ صادقٌ كرسولنا ... قد جاء بالتَّوحيد للقهَّارِ
قد كان بالخَلْق المقدَّرِ آية ً ... سبحان من سوَّاهُ بالأقدارِ
أوَمَا تقلَّبَ في الطفولة مثلنا ... عانى جنينا سائر الأطوارِ ؟
أوَ ترجعون لردَّةٍ وجهالةٍ ... في عالم التَّصوير بالأقمار ؟ِ
في عالمٍ أبدى الخفِيَّ بمُجْهِرٍ ... أدنى البعيدَ بقوَّةِ المِنظار؟ِ
أوَما عرفتم في الورى من زانَكمْ ... بالعقل والأسماع والأبصارِ ؟
أوَما نظرتم حولكم كم آيةٍ ... في الأرض والأحياء والأنهارِ ؟
أوَما لمستم فضلَه في رزقكمْ ... من أبدعَ الأثمار في الأشجارِ ؟
أوَما رأيتم كيف يُزجي غيمَه ... يسقي التِّلال بوابِلِ الأمطار ؟ِ
أوَما شهِدتم آية ً عن بعثِكمْ ... بعثُ الحياة بميِّتِ الأبوارِ ؟
أوَما سمعتم في الجوارِ مُسبِّحاً ... كالسَّيلِ والحشراتِ والأطيارِ ؟
أوَقَدْ أمِنتمْ وطْأةً من قادرٍ ... بالرَّعدِ والزِّلزالِ والإعصارِ ؟
عودوا لربِّ العالمين ودينِه ... قبل انسدادِ مسالك الأعذارِ
ودعوا الخرافة َ والهوى وتقرَّبوا ... من ربِّنا ذي الرَّحمةِ الغفَّارِ
الواحدِ الفردِ الذي خلقَ الورى ... مُتنزِّها عن شِركة الأغيارِ
سبحانه لم يتَّخذ إبناً ولا ... زوجاً ، كما يهذي بنو الكفَّارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق