أكتب إلى الذات الهاربة
إلى تلك المتفردة الوحيدة
إلى تلك الأنا المنعقدة
هاربة من وحل الحياة الماردة
شخصية من الحياة شاردة
يغزوها الزمان بكل قوته
وينتهك قواها فتخرج
فيه طولا وعرضا وهي ساجدة
تهرب الذات من معاناة التقسيم
محايدة لا تحب الجدال
تبحث عن هدوء الجبال
تغطس في أمواج عالية
لا تخاف قوة البحار
ولا تضاريس الجبال
قدرَ ما تهاب لعبة الإنسان
هاربة من وحشة الروح
إلى كمال الإلهام والشعور
هي ذات متمردة على ذاتها
تحب الحياة بكل أشكالها
لكنها تكره الظلم وأوتاره
ذات خاملة بعادتها
كاملة جامحة بعنفوانها
تحب الذات بذاتها
لكنها تهرب بذاتها
كي تجد الهدوء في نفسها
بقلمي ... مريم بوجعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق