العاقبةُ للإيمان
بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري
***
إلى كل من ينكر وجود الإله ويتجاوز الحدود
***
اللهُ منتصرٌ يا ناكرَ الدِّينِ … لن يتركَ الأرضَ نَهْباً للشياطينِ
سينزعُ السّمَّ من أفعى مُجلجلة ٍ… فيكسد الكفرُ في سوق الثَّعابينِ
لن يتركَ الأرض للدَّجّال يُفسدُها … الله حقٌّ ، فقوموا للبراهينِ
مهما تنطَّع أهل الكفر واندفعوا … فالغايةُ الخُسرُ في كلِّ العناوينِ
بشائرُ الفتحِ في الأحداث ساطعةٌ … تهدي البصائرَ بين الحين والحينِ
فالأمر لله يُعلي الحقَّ في مَهَلٍ … بالبطشِ والحسْمِ أو بالحِلم واللِّينِ
كم قام في الدَّهر من صرْحٍ لذي عَمَهٍ … ثمَّ احتواهُ حضيضُ الرُّغْمِ والطِّينِ
فرعونُ ولَّى وولَّى كلُّ طاغية … أرسى الغواية َفي جمع المساكينِ
للحقِّ شأنٌ على هذا الوجود ولا … يربو عليه سوادٌ للملاعينِ
سينصرُ الله أهل الحقِّ إن صدقوا … وعدٌ من اللهِ بين الكافِ والنُّونِ
لقد تمادى دعاةُ الكفر وارتكبوا … مجازرَ الفِكرِ في تلك المضامينِ
يُجاهرون بإلحادٍ يَجرُّ إلى … ذلِّ الحياةِ وتخريف المجانينِ
إنَّ الجحود دليلُ الجهل في زمَنٍ … أبدى الحقائقَ في كلِّ الميادينِ
في البرِّ ، في البحرِ، في الآفاقِ ،في مُهجٍ … تسعى على الأرض في حفظٍ وتأمينِ
لا يطمسُ الحقَّ رأي لا قرارَ له … يعزو الأنامَ إلى أصل السّعادينِ
فالناَّس كرَّمهمْ ربُّ الوجودِ ولا … يرضون بالجهلِ والتَّخريف والدُّونِ
رأي الملاحدة العُميانِ يَدحضُه … علمُ الطبيعةِ . أوفى كلَّ تبيينِ
فالكونُ يشهدُ للإيمان في ثِقة ٍ… أسراره صَدعتْ بالحقِّ والدِّينِ
في كلِّ شيءٍ براهينٌ مُؤكَّدَة ٌ… تدعو العقول إلى نبذِ التَّخامينِ
فالله خالقُنا، والبعثُ غايتُنا … والعيشُ فترةُ تمحيصٍ وتدوينِ
والرَّيبُ يُجْلَى عن الألباب يوم غَدٍ … لا شك يبقى .. تُرَى الأخبارُ بالعينِ
هناك يخسرُ من ظنَّ الجُحودَ عُلا … وبارزَ الله بالكفران والشِّينِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق