غِوايَةُ عَاشِق
=•=•=•=•=
بَـوادِرُ الغُـنْـجِ تُنْبِي عَـنْ تَصَابِيـهِ
لَـقَـدْ تَـمَـلَّـكَ حُــبٌّ أَنْـتَ بـادِيــهِ
...
في صَفْوَةِ القُربِ مِنها ماتُلاحِظُهُ
يُبـدِيـهِ لَـحـظُ وإِغـوَاءُ يُجَـارِيــهِ
...
تَعتَادُ سُهٓداً وَلَـمْ تَجْرَح غِوَايَتَـهـا
حِبّاً وكَمْ عاشِقٍ يُـرجى تَصافِـيـهِ
...
فَضَّتْ صَفـاءَ الصِّبـا عَيْنـاً مُكحَّلَةً
كَــأَنَّـمَــا فـي تَـصابِيـهـا مَـرَامِـيـهِ
...
وَقَــدْ تَـأكَّـــدَ أَنَّ الـحُـبَّ خَــالِـبُـهُ
لـمَّــا تَـبَـيَّــنَ دَمـعــاً فِـي مَـآقِـيـهِ
...
أَسـاحَ دَمـعَـتَـهُ فَـارتـدَّ مَـشـرَبُـهـا
إِلَيـهِ مِـن فَـرطِ دَمعِ العَينِ كافِـيهِ
...
مَـا أَشٓبَـعَ الهَـائِـمُ المَسْبِيُّ نَـاظِـرَهُ
مِنَ الغِوَايَـة أَمسَى وَهْـوَ سـابِـيـهِ
...
لا رَيّ غـادِيـهِ عَـنْ حُـبٍّ يُـغـالِـبُـهُ
وَلا الشِّفـاهُ بِـمَـا يُسقى تُسـاقِـيـهِ
...
بِاللَّيلِ جَـالَ اِجْتِرَارًا في مَشَاعِرهِ
أَلَيْسَ ما قَـدْ جَنَـاهُ مِـنْ تَـدانِـيـهِ
...
وَمَا عَسَى تَبْلُـغُ الأَسقـامُ مِنْ وَلِـعٍ
أَمْضَى كِـفـايَتَـهـا أَبدَى تَسـامِـيـهِ
...
تَقَبَّـلَ الحِبُّ مَسعاهُ الشَّفِيف فَقَد
طـالتْ عُـلاهُ وَقَـد فُضَّتْ نواهِيهِ
...
بقلم : عبد المجيد علي
٢١ / ٥ / ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق