الثلاثاء، 31 مايو 2022

قصة قصيرة ...كانت بالامس القريب...بقلم الأديب العابد عبد الرحيم

 قصة قصيرة


/كانت بالامس القريب..

   --------------------------


   رجعت عايدة من الزمن البعيد كانت تحمل على وجهها   

كل انواع الشقاء. فتاة في مقتبل العمر لم يحالفها الحظ.

   رجعت لتسكن من جديد بقريتها الصغيرة  بجوار اهلها 

وذويها، كانت تحمل جمالا لا بأس به.كانت تنتظر حظها

كباقي البنات.!

فمن من النساء تكره الزواج.؟!

   * لكن هيهات تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.!

    في يوم ليس كباقي ايام السنة. يوم من أيام الخريف

ذلك الخريف الذي عشناه جميعا بدرجات مختلفة، عشناه 

نحن العرب وسيظل راسخا في الذاكرة ذاكرة التاريخ.

   لم تكن  عايدة سوى فتاة عربية سمراء.

   كانت تردد طوال الوقت والله لم يبق هناك أي أمل ها

نحن هاربون كالدجاج.

   هل تعرفون حكاية الدجاج.؟ هل تعرفون حكاية الذئاب

الجائعة؟ 

  اجل نعرف كل هذا ونعرف بساط الريح ونعرف علي بابا

والأربعون حرامي.! ونعرف أغلب حكايات شهرزاد مع

شهريار.

  لكن هل تعرفون حكاية السلطان شهبان شبانة؟ لا اظن.! 

انها من اغرب القصص.!

لازلت اتذكر كيف كنت ابحث عن الخبز في ارقى المزابل.!

اتذكر كيف كسرت حقول الرشاشات وزرعتها ورودا وسنابلا.!

انها عايدة العائدة من أرض الوغى وهي تحمل وشما غائرا. وشم اخضر يشبه إلى حد ما ذلك الربيع الذي فقدناه مند

ان حل الخريف بالارض العربية.

حينما رددت الأرض الأرض تتكلم عربي. وتذكرت تكتيك

تكتيك بالامريكاني.. وكل الأحباب اللذين افتقدناهم منذ

زمان عنتر بنو شداد......... والله احييك يا طارق بنو زياد.

احيي القدس الحبيب أحيي كل الشهداء..ولنا معهم موعد

بباب المغاربة.

  سليبة..!

  عندما تختلط السياسة بالادب ولا نفهم من الحروف سوى

غلافها الخارجي..! هل هناك أدب لا يهدف إلى السياسة من

بعيد أو قريب.؟ لا اظن...عندما نقول السلم والسلام هل لا

نعتبر هذا من قبيل السياسة....ان السلم والسلام يبنى على 

قرارات تصدرها الدول.. لا داعي إلى البحث فيما نفهمه اصلا

ولا نريد فهمه.

هكذا كانت تفكر عايدة وغيرها من بنات فلسطين.

تذكروا جيدا يوم :29/05/2022 تذكروا سايس بيكو

تذكروا وعد بلفور..  وتذكروا 1967...تذكروا باب المذنب.

 انا عائدة انا عائدة.

ستغني جبال الأطلس لفلسطين.


الأستاذ المحامي : العابد  عبد الرحيم المغرب.

30/05/2022.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق