أمّــــاه
لم تركتني للحيرة والقلق
بلا معين أو رفيق يهدي للوفق
طبعا بعد الإلاه ربنا السبحان
كنت السند والهادي والريحان
هيمنت علي وحشة الأيّام
وتمكنت مني الهواجس والألام
بعد رحيلك ..
إفتقدت الحبّ والحنان
وكل معاني الحنو والامان
ما كنت اعرف
انك عمري الذي انقضى
وانفاس ما يكون وما بفى
امّـــــــــــاه ...
بعد رحيلك المحتوم
ذاك الذي اقرّه ربنا المعلوم
احسست بالفراغ والضياع
توقفت عجلة الزمان والسواع
كما لو كان عمري كله رحل
وفي الوجود فتر بل توقّف وارتهل
نعم .. شعرت بتغير طعم الاشياء
مثل الغذاء والشراب والكساء
ووتيرة الحياة كلها ملل
ليس لها او فيها دعامة ولا كفل
غير القتامة والاحزان والعدم
فاقدة لكل منعش و مفرح سعيد
ولما يدخل البهجة والعمل المفيد
أمّـــاه ... كنت وإن تقدّم بيا العمر والمشيب
وأصبحت ربّ أسرة وأحفاد ووجيب
ما استغنيت عن حاجتي اليك
لاولا لمسات الود والحنان من يديك
فباللجوء اليك وقت الشدة والالم
اجد البلسم الشافي لكل المصاعب واللمم
فتنزاح عنّي أحمال الدنيا وإن تعددت
لم يحسّسني به حضنك الدّافىء وأكّدت
فيا رب يا سبحان يا مجيب
يا سامع النّداء يا ربيب
تولّى أمّي بالرحمة والغفران
واسكنها وانت الكريم الجنّة با سبحان
جزاء لم حصل اليها بسببي من نصب
وما تحملته في تربيتي من جهد وتعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق