السبت، 4 سبتمبر 2021

بأي وسيلة نجح الحمار ؟ ..بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 بأيّ وسيلة نجح الحمار؟

دعيني تحت صمتك أستريح***فجلد الذّات مصــــطلح فبيــــح

أفتّش عن زماني في مكاني***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــــريح

وتعصرني المهانة في بلادي***ويؤلمني التّــــملّق والمــــديح

وما ذنبي سوى أنّي غــــيور***يؤجّــــج ثورتي مــــا لا يريح

ويحزنني التّخوّف من مصير***سينجب شرّه العمل الطّـــــليح

////

سأصعد في الشّعاب إلى الجبل***لأبحث في الوجود عن الأمل

وعزمي لن يقهقره التّـــــحدّي***ولا من ثورتي يدنو الوجــــل

وما لي غير ذكر الله عــــون***ونور في الذّهاب إلى العـــمل

فيا ديّان بالتّوفيـــــــــق سدّد***فإنّ العـــــــــمر موعده الأجل

وصل أملي بحبل هداك واغفر***إذا انحرف الفؤاد بما احــتمل

////

أيا أهل الثّقافة خـــــــــبّروني***بأيّ وسيلة نجح الحــــــــمار؟

دعوني أسأل العـــــقلاء فيكم***لماذا عندنا انهزم اليـــــــسار؟

وكيف يجيبني شعب أســـــير***يروّضه السّماسرة الكـــــــبار؟

تعلّم كي يطـــــــيع بلا نقاش***ولا جدل إذا صـــــــدر القرار

فواعجبا لمن نزلوا حضيضا***توقّف في محــــــــــطّته القطار

////

ألم يقنعك نظمي في الكلام***وشرحي في الــحديث عن النّظام؟

غزلت الشّعر من وبر المعاني***لأظهر ما اكتشـــفته في اللّئام

رأيت ثعالب الإنســــــان فينا***تخفّوا خـــــــــلف أقنعة الكرام

وأبدوا في تعاملهم خــــصالا***تبيّن أنّهم أهل الــــــــــــــمقام

فيا ويح الشّعوب إذا استهينت***وقايضت الهزيمة بالـــــــسّلام

////

تربّب في مواطــــننا الرّعاع***وقد هجمت على الأسد الضّباع

ألم تر كيف أصــــبحنا رقيقا***وأســـــــــرى في مساكننا نباع

نقبّل كلّ كفّ مــــــــــــستبدّ***ومن أوطاننا هرب السّــــــباع

ونركع كالجــــمال بلا حياء***مـــــــــخافة أن يعاقبنا الرّعاع

كأنّ عقولنا أعــــجاز نخل***ألمّ التّسوّس والضّـــــــــــــــياع

////

تعالى ربّنا عـــــــمّا نقول***وقول الحقّ يكرهه الجــــــــهول

نثرثر في المحافل دون وعي***ونجـــــــهل ما نريد وما نقول

فكم من جاهل أمســى أديبا***تراه بلـــــــــــغوه دوما يصول

وكم من عاقل أضحى صموتا***وملتزما بما تحوي الأصـول

وإنّ ثقافة الإقـــصاء طالت***فشاخت من تسلّـــــطها العقول

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق