هشيم الرّوح
طوّقتني سحر اخّاذ فشعرت بالدّوار...
بإرتعاشة تسري في الجسم شلّت الأفكار
هزّت الإحساس فإرتجّ منها الشعور
من أمّ رأسي لنهاية الأقدام في الدروب
بها ومنها أحسست باللّهيب
نار كالمرجل في هشيم الرّوح واللّبيب
منها تدافع واليها الشوق و الحنين
هذا من الخفّاق و ذاك من الدفّاق والوجيب
كلهفة المبصر للنّور والضّياء
و ذاك العطشان للإرتواء من زلال الماء
تضاعفت لوعة الصبابة والهيام
لبحار شوق المشتاق بالتمام
ولتلاطم أمواج الأمل والرجاء
على صخور مرافىء الحنان والوفاء
فانكسرت على مرافىء الوعود مراكبي
و لوالب الصدّ والتمنّع من مراتبي
فهل يتحقق ما تطلع له القلب من حب ولقاء
ويستقيم الحال ونبلغ موطن الوصال والرضاء
ابو طارق / محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق