أنبقى ؟ هكذا في ضرام الحكاية
أسنبقى !! غرباء في وطن تسكنه
الغواية
فوجهك يشتكي اليباس
وماؤك كالدم ماعاد للناس
تخونني فيك دموعي
ويفور دمي من أوردتي حين
هجوعي
أين أتجه بوجهي فيك أأرسله
الى البعيد
كي ينسى قليلا مافعله البشر
وماصوره التاريخ من توثيق
وعبر
أسمع طقطقات الوتين
بفيض هاطل من أنين
وطني ياملاكي
ماذا فعلوا فيك
كيف تجرأوا على حرق
الياسمين
هات يديك علنا ننقذ مايمكننا
انقاذه ..
فشلت مرارا في التحدي
وعلقم فاح طعم صبري
كالمرارة بلل بشرتي
حفر فيها سواقي العذاب
أيعقل أن وطني يسكن فيي
بدل أن أسكن أنا فيه
وأنا مافتئت يوما أعد فيك
المقاهي والتلال
يخامرني شعور بالرقص ..
نعم الرقص
كمن يرقص على ذبيحة
اصطادها ليلا
سيمحو الرقص ربما
قحط زمني الآني
وقد أتعلم كيف أستعمل
البندقية فهي لي صارت
هوية
فما من فرق أن يمسكها
جندي أم انثى قوية
ماتمنيت يوما إلا أن
أكون ماردة مصباح
أمحو كل الجراح
وأخفي كل سلاح
أقتل الفقر
أحيي الضمائر
وأنثر البشائر
أكتب فقط الكلمات
الملاح
تواطىء من مصابي
الموت عاد سيرته
ببابي
وتطل الوجوه طافية على
صفيحة ذاكرتي
أرثيهم بمفردات الرمال
والسهول والجبال
فإذا عثرت بهم يوما
حسبهم أن النفائس
تحت التراب
✍✍✍✍✍✍
نورهان ياسين صبان /سورية
١٣ آب /٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق