الحلقه السادسه من يوميات ~( حوار مثير مع صديقى سمير )~
مقال اليوم بعنوان ~~{ الحب والوجدان منذ أزل الزمان }~~
.............................................................................\\\
سألني صديقى..ماذا تعلم عن الحب ؟ وهل له مرادف فى كلمه واحده
قلت أتريد أن تعرف ماهو الحب ..أم تريد اختبارى فى ايجاد مرادف للحب فى كلمه واحده !!؟؟ قال لى الاثنان..رددت..هكذا وضح البيان !
..............................................................................\\\
قلت انى لم أجد ولن تجد كلمه مرادفه لكلمة الحب خير من كلمة القرب
نعم ياصديقي..هى أنسب كلمه معبره عن الحب..وهذه اسبابى اعرضها
أن المحب للحبيب قريب. .وكل ماتحب تقرب إليك هذا بالعموم والمطلق
ولنا مثال عظيم فى هذا ..إن من أحبه الله قربه إليه ..هذا أتم مثال..
ولنا فيه العبره واليقين..واقول لك مثال أقل حتى تستوعب..هب ان لك اصدقاء كثيرون..ولكن فيهم من هو أقرب إليك منهم جميعا... تمام !!
واعطي مثال آخر بعيد حتى عن ذات الإنسان ..إن للماده جزيئات متقاربه تدور حول نواتها ..فى حب وسلام ..فإذا فصلنا جزيئاتها عن بعضها سيحدث هذا دمار رهيب يسمى الانفجار الذرى... فلو سلمنا بهذا القرب فنعطيه اسم وهو الحب رمز السلام...واذا فصلنا الجزيئات عن النواه يكون هناك انفجار رهيب ..يسمى الانفجار الذرى..إذا قرب الجزيئات من بعضها يرمز للحب والسلام وأما الانفصال رمزا الكراهية وهو الدمار ...إذا الحب يألف القرب ويسعى إليه ..والبعد نقيضه ورمز للكراهيه والدمار الشامل ..أليس هذا صحيح ..إذا كل من أحب اقترب ممن يحب..وكل من كره وبغض نأى وابتعد بقدر الكراهية فيه..تمام !!
............................................................................. \\\
....... إذا ياصديقي نصل ل مفهوم الحب ..إنه اقرب قرب......... \\\
والحب صنوف وانواع غزيره..بداية من الحب الإلهى وهو أطهر حب فى الوجود بالمطلق ..ولايدانيه حب آخر مهما كان... لأن فيه تمام الانتماء للاولوهيه والربوبيه ..وهذا هو التاج الأصيل فى الحب... ثم يليه الأمثل ف الأمثل حتى نصل إلى حب الذات لنفسها وهذا مباح ولاغبار عليه..
ثم يلى الحب الإلهى حب أقرب الناس إليك ..وهى أمك وامك وامك ثم ابيك وهذه عقيده متفق عليها ..ثم يأتى بعد هذا حب أخوة الدم من اخواتك واخوانك الشقائق أولا ثم وغير الشقائق لهم نصيب من هذاالحب يأتى بعد ذلك حب الاهل من اعمام وعمات واخوال وخالات الخ القائمه
ثم يلى هذا حب المكان من منزلك وشارعك وأقرب جيرانك حتى نصل إلى حب الوطن كله... لأننا أقرب إليه من بقية العالم بأسره...ولنا مثال عظيم فيه..أحب النبى محمد صل الله عليه وسلم ..مكه وكانت أحب المدن إلى قلبه حتى انتقل الى الرفيق الأعلى مع أن المدينه هى التى اوته واحتضنته وأهلها استقبلوه استقبال عظيم لكن كان يحن ل مكه والكعبة المشرفه لدرجة أنه كان يصلى والقبلة القدس.. كان يتحرى فى استقباله القبلة أن يضع مكه بينه وبين قبلته الأولى ..أتعرف حب أكثر من هذا !؟.إذا حب الأوطان سنه مؤكده والدليل حب الرسول لمكه
..............................................................................\\\
ونأتى للجزء الأخير من الحب ..وهو الحب العاطفى .وهذا هو المحرك للحفاظ على النوعية والتكاثر..ولكن بشروطه الداعمه والموطتدة له...
شرع الله الحب والزواج ..ولكن بميثاق غليظ حتى يطهر الأنساب من كل عله وعورة وهذا مراد الله فى خلقه أن يسعى كل إنسان التزاوج والتناسل فسلط الغريزة الجنسيه على البشر ليرغمهم على التزاوج ووضع لها ميثاقها حتى يأمن كل زوج على السعى لمولودة من صلبه فلن يسعى إنسان بجد على من هو ليس من صلبه وهذا شرع فى البشر حتى تستقيم الحياه ..وتكون على صراط مستقيم لمراد الله فى خلق بشر اسوياء اطهار من حلال..ليكونوا لهم البركه فى الدنيا والاخره
والمحب للحبيب قريب..فمن راقت له أنثى راق له القرب منها والزواج بها أجرى الله قدره وزرع المحبة فى قلبيهما ليكون الحب جامع لاسره وتكون نواه أولى للمجتمع ويعم السلام البرية كلها ويكون الحب هو الرباط المتين الذى جمع بين قلبين بميثاق غليظ يحفظ الأنساب للجميع
..............................................................................\\\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق