ترويض اللهجات
فوق لساني منك تذوقت نماء الحشود
ظلك الخفيف المتناثر في عبير رحلة ذاكرتي وطيفك المصقول في مآقي خيالي وابتسامتك التي تقتات على إيقاع روحي كل ذلك في كتاب الحدائق
الوارفة بوردة كالدهان عبأتها من لمسك
الذهبي في دروب جيوب سردي
الذي رقص على منوال الرتق والفتق
أجدى لتحريك سلوكي اليافع بعنفوانك
ترانيم رمشك الجارح حامي وطيس دلالك
القبس المطمور في حقول نهر شوقي
قابض بالخمسة على فصول المناوشات الربيعية
بيننا كذلك من تحت غصون رؤياك جنيت
مآقي المها التي ترتع وتلعب في حواسي
أشعلت من نضارتك لقيا الحضارات
الركض على مشاع الورى صبايا يهبطن في
وجداني كأنهن ملائكة كذلك ألقيت بالصب
آية الصف الصدى المشموم لي مع هضابك
وقفة منمقة إعرابها في سحر الطواحين
ولادة البوح السديد والينابيع الفواحة
بشلالات عشقي المهاجر أقصى عذوبتك
تعالي لقد لملمت غرقي وشتاتي في
بؤرة مما تأبطت الزووم من أخمص قدميك
حتى الغبار من نشوة صفحة حياتي أنت
لي متاع خزانات حرفي الذي نبتت له من
قيعان المفردات معانيك السنابرق تجليات
طلعها الصبح والريف الدمشقي والندى الضارب
فوق أسوار الأرض نعومتك ووداعتك تعالي
ديمومة من فقه طوفان المطالب والمطارق
لقد طوعت سندان عناقنا بأدلجة مشاكسة
دبت من فوقها بحور القوافي ودورب المذاهب
تعالي على سطح النكهات بيننا غبطة من
سلوك شعري المرتطم من فوق الموائد
قربك لي أسمعني اللحن الشجي عند
باب دهشة أنثى مستثناة متمردة على
النور الشاحب تعالي بألوانك نياط الضحى
النبض الوارث در شرايينك عروس النوارس
الدفء سليل أجواء الحب والنوى غارس
كيان العواصف من فوق أشرعة السفن
كي يتسنى لي ترويض مراسي بعادك
أمسيت على قوام هيئتك الكثيفة
أضرب حلمي بعصا التأويل من
تحت سقف طلاء وجنتيك
المسافة المقطوعة من
خلايا قوت نعاسي
كلما فصلت القوافل ببواحي
تنسمت من الوسائل والغايات مدن التمكين
العامرة من بعد السنين العجاف لي من بعض
سطور أخوة يوسف العداء للحزن الدفين والكدر و
مرارة الأسى تعالي غادة الرشيد الوارفة بثمار الحضور الذي غادر كل قشور الزيف لقد أعددت لك من بيت القصيد كحلك السرمدي الريشة من ولوج الطائر
صديق النون ملتقى شطآن العبور هبت
رياح الشرق من أوسط ماأينعت
نفسي من شرفات بشرى لقياك
تعالي صبية مترعة في بحور لغات الهلال الخصيب
بما استودعت بين حناياك يقظة من حقول
السندباد الصغير تجوالي فيك طوى من
صور العالم الأكبر كريمة عرفان ديار سلمى
كذلك ومن معارف الرمال صنعت مأوى مراياك
عاكس البيض المكنون وقشرة من التفسير
المحمود على إطار التجسد ببننا الخربشات
المبنية على فتح لبنات الثغور النقية
المواويل الندية في شباك أغاني المارة
جمعت أطنان أركان التأمل زوايا الكون
المسترسل دون جمود أو رتابة ماسقط من
متاع الهندسة رسمت مسار المدني بطبعك
مابيننا من صلة في الرحم أزف الخطفة
العجيبة من بين أنياب الوحشة مما آنست من
الختام الفيض من سحر إلهامك ومقصورة
تعج بيننا بألبوم في الطرب قافلة من
شمس الأصيل من فوق نواصيك
دبت بيننا الشوارع والحارات والأمكنة
الضيقة والأزمنة ذات أفنان في السعة
تعالي لقد دفنت من بيننا كل بنود في
الضجر كذلك تعالي لقد تركت بيننا البحر رهواً
ساعي بريد اللهو الخفي شجن الناي المشحون من
أنين حثيث أشجار طبقات سعد الذهاب والإياب
سيرتنا الذاتية التي فاقت قراءات البشر تعالي
لقد تماهت بيننا الغزلان اليافعة بدفن الخذلان
أحبك بقلبي نهج البلاغة والشهادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق