ليلى العفيفة
...............
قُل للحِسانِ الملهماتِ قرائِحَه
قال المُظَفَّرُ فاستمعنَ نَصائِحَه
يا منبعَ الإلهامِ أنتِ شرارةٌ
مثل (السِهامِ) النافِذاتِ القادِحَه
لا لا تكوني ماءَ بحرٍ مالحٍ
فالحرُّ لم يشرب مياهً مالحه
كوني كنبعٍ في الأعالي ماؤهُ
لَم تَرقَهُ إلَّا الصقورُ الجارحه
لكن حذارِ بأن تكوني جدولاً
تجتاحهُ كلُّ الخراف السارحه
كوني كما الفَرَسِ الشموسِ أبِيَّةً
إن تَرمحي بينَ الخيولِ الرامِحه
لا يَعتَليها كُلُّ رَخوٍ تافِهٍ
مِثلُ الغُثاءِ على السيول الطافِحَه
بل يعتليها فارِسٌ وَمَظَفَّرٌ
لَم يَخشَ أَهوالَ الحروبِ الكاسِحه
إن خضتِ حرباً لا تخافي وَقعَها
في أغلَبِ الحالاتِ أنتِ الرابِحَه
فلتعشقي ليثاً هصوراً كاسِراً
شَهماً يَثورُ إذا تَنوحُ النائِحَه
كوني كما ليلى العفيفةِ مُهرَةً
أُسِرَتْ وَظَلَّت في هواها جامِحه
(ليلى العفيفةِ) حُرَّةٌ ومنيعةٌ
وبِوَصلِها (البَرَّاقِ) كانت طامِحه
.......................
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق