لغة السهام
...... .........
لُغَةُ السِّهامِ من العيونِ السودِ
قد أصدرتْ بَرقاٌ بَدونِ رُعُودِ
ما إن رَمَتها من كنانةِ لحظِها
حتى استقرَّت في دماء وريدي
فتخالطت ضمنَ الفؤادِ بلهفةٍ
مثل اختلاطِ النارِ بالبارودِ
فَتناثرَت حِممَ الهوى في خافقي
وَتَدَفَّقَت في داخِلِ الأُخدودِ
حَتَى اشرأبَّت كلُّ أغصان الهوى
ما بيننا بِشُمُوخِها المَعهودِ
فَتَفَجَّرَت عِشرونَ عيناٌ تَحتها
وتَدَفَّقَت في قَصرِها المَرصودِ
واخضَرَّت الأوراقُ حَولَ غصوننا
وتَعانَقَت أزهارًها وورودي
واحمَرَّت الحَنَّاءُ في قيعانِها
وأكًفِّنا وَخَدودِها وَخَدودي
بَلغَ العناقً أشدَّهُ فَتأوَّهَت
وَتَمَنَّعَت لكن بِغَيرِ صدودِ
فَتَفَتَّقَت فاراتُ عطرِ هضابِها
حتَّى تَشرَّبَ في ثنايا الجيدِ
قالت: حبيبَ الروحِ يا كلٍَ المُنى
يفديكَ أهلي كلُّهًم ...وَجُدودي
........ ...........
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق