سار والليل . تعقب ظلال الأجسام المتقاطعة في منعطفات الطرق وكأنه يقتفي أثر كل متحرك في نفسه. تمهل يمينا وانعطف يسارا . وتوقف كلما مرت جانبه أنثى سافرة كانت أو محجبة .
طالما حدثته نفسه بفجر يوم السفر و خيوط البين تتضح في الأفق تزاحم خلالها الإشراقات المترهوكة لغزل الشمس المضيء . كم استيقظ باكرا ! وكم من كم راودت ذهنه المسطح وأفقه الغريق ! هل للوهن نهاية أم لعصبيته وقاية فقلّما يخمد لهيب شوقه هدوؤها ونادرا ما يعاضد النبض أنفاسها فيركن إلى الاستسلام ويتوهم الأمان.
لفظته الأنهج إلى زنقة "سيدي الدحداح" فتبسم هنيئا .
إنه لا يتصور أن يمر عليه يوم لا يتوقف فيه عند هذه الدكاكين ويحادث أصحابها أو يراقب روادها وبصفة أدق دون أن يدخن نرجيلة التفاح في مقهى الربيع.
- يا ولد اين سي صالح ؟
_ غادر منذ قليل
- إذا هات " الشيشه" وسجلها على الحساب.
- لكن يا منذر أنت تعلم...!
-هات شيشه قلت لك ..
ص( ١)
يتبع.........
سمية مسعود تونس
طالما حدثته نفسه بفجر يوم السفر و خيوط البين تتضح في الأفق تزاحم خلالها الإشراقات المترهوكة لغزل الشمس المضيء . كم استيقظ باكرا ! وكم من كم راودت ذهنه المسطح وأفقه الغريق ! هل للوهن نهاية أم لعصبيته وقاية فقلّما يخمد لهيب شوقه هدوؤها ونادرا ما يعاضد النبض أنفاسها فيركن إلى الاستسلام ويتوهم الأمان.
لفظته الأنهج إلى زنقة "سيدي الدحداح" فتبسم هنيئا .
إنه لا يتصور أن يمر عليه يوم لا يتوقف فيه عند هذه الدكاكين ويحادث أصحابها أو يراقب روادها وبصفة أدق دون أن يدخن نرجيلة التفاح في مقهى الربيع.
- يا ولد اين سي صالح ؟
_ غادر منذ قليل
- إذا هات " الشيشه" وسجلها على الحساب.
- لكن يا منذر أنت تعلم...!
-هات شيشه قلت لك ..
ص( ١)
يتبع.........
سمية مسعود تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق