عشِقْتُ بِفِطْرتي
سأنثر أحرفي فوق السّطور***بنظم الشّعر من زبد البـــــحور
وأبحر في البلاغة بالمعاني***لأوقظ ما تجمّد في الصّــــــدور
ولي قلم بحـــبره شقّ فجرا***فأشرقت المــــــعارف بالحـــبور
وغرّدت الشّحارير ابتهاجا***برفقتها العديد مــــــــن الطّيــــور
تنادي بالصّعود إلى الأعالي***كما فعل الصّقور مع النّــــــسور
////
مدادي في البيان هو الكلام***وديني في الحياة هو السّــــــــلام
شكوت إلى الخليل غروب شمس***بها الأشعار أبدعها العظام
أفول ضيائها أعمى المآقي***فعسعس في بصائرنا الظّـــــلام
وحوّلنا الغباء إلى جحوش***يحرّك جهلها البـــــــــــشر اللّئام
فأصبح حالنا حالا تعيسا***ونوم النّاس يصـــــــــــــنعه النّظام
////
محمّد سيّدي وحبيب ربّي***حديثه قد أنار ظـــــــــــــلام قلبي
أتانا بالمعارف في كتاب***به الآيات في الفرقان تســــــــــبي
وزوّدنا بزاد جــــلّ شأنا***تسلّل فاســـــــــــــتقرّ بجوف لبّي
محمّد بالكــتاب أنار كونا***أعانه بالهـــــــــدى الرّحمان ربّي
ويسّر في الوجود له البرايا***وسهّل عنه فضـــــلا كلّ صعب
////
عشقت بفطرتي لغة الكتاب***فقادتني إلى فلك الصّـــــــــواب
قرأت بفضلها القرآن فقـــها***فجاءتني الهداية بالجــــــــــواب
ونلت به التّبصّر في كـلام***به الآيات تدفع للتّــــــــــــــــواب
فشكرا لله ربّي عن بيان***وعن نور يشــــــــــــــعّ من الكتاب
سأذكر أنّني قد كنت دوما***أسبّح للّذي قبل اقتـــــــــــــــرابي
////
محمّد يا إمام المرســـلينا***سكـــــــــــنت قلوبنا أدبا وديــــــنا
حديثك مشرق بالخير نورا***ســـــــــــــقاه الله ربّ العالمـــينا
وهديك بالتّواضع ظلّ هديا***فأثّر في الطّــــغاة الحاكمــــــــينا
صلاة الله بالبركات هبّت***ومن نفحاتهــــــــــــــــــا نلنا اليقينا
فصلّوا يا عباد الله صلّوا ***على بشـــــــــــــر أضاء اللّيل فينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق