قصيدة وسط البلد
ألقت برقصاتهاالحرة ذات اليمين وذات الشمال
على درب ساحات شرايين المعاني ونياط الحسان
لقيانا لها من عبق التاريخ ومفردات ألوان الترجمات
زوايا السحر إلهام وجداني المعقود على دهشة الألواح والكتاتيب التي تلوح في الأفق البعيد
منارة من صدى المرتطم بيننا من تحت
سماء الغوايات أكمام الرسائل وما
تأبطت من عنفوانك ترانيم بصمة
فخري بك من فوق مالعقت شفاهي
طلاء طيفك المترع في بحور الفطرة والبراءة
ملكت مما عكست مراياك رونق الجاذبيات
عمق التنهد من فوق جدران ماجلب شوقي
أغاني ظلالك على إيقاع نشوة ماعبأت للمارة
ألف هكتار من رضابك غارس أيقونات الصبايا
على سعة من فسحة أمل فصلت ثوب انتظاري
أنسجة من لين بريد أماني سوسنة البدر في
جوف السكينة كلما أسدل ليل هديل على
جفون هدير سمعت حواسي اللحن الشجي
تبارك في العلا رسمك لوحة إطارها الذهبي
ترائب ذات بهجة تلك من أنباء قوت حرفي
على شفا ابتسامتك انهارت كل سدود الكآبة
فتحت مآقي مساماتي لعطرك سمر الملحمة
طرب أدلك على نهر الدلالات غرقي المهاجر
بين نهديك على مقصورة من حناياك
جنيت من عصبة الحرائر فوق
نواصي نفسي دولة من الوشوشات
بيننا التوق النبيل الجلي حياتي
المشرقة من ثغرك الجميل الراقي رجالاً أو ركباناً
تعالي من فوق سنام ظهر روحي لقد ذبحت
لك من المسافات فداء المباغات والصياغات
تعالي لقد لملمت بيننا الفجوات آخر اللبنات
أبنية خالية من التعالي ذيل التماهي على
صعيد طهر ضمير مانقر الغزلان مراعي
ملامحك في ذاكرتي بيننا الغوص في
ألبوم صور المشاهدات تجاعيد من رأس خليج الحضارات رافع كيان ما ألقى الأصمعي وحي النحل
سدر مشتقات قلمي الذي يقتات على حثيث أشجار جذوع اللمس البهي بيننا من أطنان المداد ساكن جوار كنانة الدمشقي كلما أخذت بجذوة جنوني القبس من
تجليات حضرة حضورك الطاغي في محرابي
لملمت كل أجنحة العبق الآلق من فراشة
أنباء القصور والنوافذ إطلالة مغايرة
بعناقنا الأكبر كذلك من أجواء جنان
طار الغياب في سقر تعالي نعمة
لسان مالعق حالي أبواب التجسد
فجرت من عيون لاتنام حارس بوابات الميم
الوقف اللازم اليافع من أمام النون أول النيل من
عذوبتك التي تسقي جنس سطري عليقة
ماتسلقت وردة الثنايا البراعم الصغيرة
التي لملمت شتاتي بكل مراد التناثر بيننا
حقب الإفاقة سرعة تنجي سردي من
الرتابة كذلك شغفي الذي يموج موج
لغات العالم أنت لي متاع المتاحف التي تعج
بصخب الزمن أطوف على مانتخب بدني
قرع كؤوس الثمالة نبرة التعدين والتشكيل
عروض القوافي على خشبة الإلقاء دونك كنت
الشارد دوماً كنت ذاك الخارج على النص
كلما أدركت هضابك والسهول من آخر
صفوف الورى مشتقاً من سعي جبل
الروايات الطويلة من جيوب لا تعرف لليتم
طريقة أهدى للناي سوى ماعتكف كفي على
رفع الأذى هذا مما تيسر من طريق البوح
الحريري الملبد بالخصائص بيننا تحيزات
طوت حدود الحيرة كذلك التيه عند
مفترق الطرق خذي من عنادي
ماشئت صدى النداء أسمك دلال هنادي
ألف حنجرة تسبر غور رحلة الشتاء والصيف
بيننا من بحة مجرات رذاذ المطر على
كتف التواصل بيننا رتب الأرض السنية
الطمي المطمور في حقول نوارس نعاسي
كل تأويل أبيض بيننا يجوب صخور
البدايات والنهايات بإرادة سيرتنا الذاتية معاً
بيننا الندى الذي استوى ثم أينع بصبر إحسان
القطرات التي فتحت من نماء طبقات
البساطة بيننا بساط الفرح بسيقان
ملكة بلقيس قناديل اليمن وفتيل البركات
بيننا من تلاقح الولادات الذاتية ثراء
الإشارات والفتوحات ستائر من النعم
ضربت فوق الشقاء والجفاء والفيافي أسواراً من
باع يقيني فيك الخبرات الطازجة التي تمخر عباب
سبل الحيل تلك من أنباء خصيلات شعرك
حتى أخمص قدم الغصون التي اشتعلت شيباً
بثمار الغضب المقدس بيننا الربيع الزاخر بالعطاء
دفن الأرق خريفاً غير منمق تعالي ترجمة
حية بزهو ألوانك بيننا تسعى
أحبك بقلبي نهج البلاغة والشهادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق