الصداقة ملح الحياة...
لملم بقايا حلمه صباح يوم دافئ
أراد الخروج للتريض وشم النسيم
أنهكته الوحدة في أيامه الباردة
دقات قوية على باب البيت
فأجأه منظر شبح يقف خلفه
أدخله بصمت يسأل نفسه
من يكن هذا الضيف الصباحي؟
رحل في حقول ذاكرته بعيدا
ايكون رفيق طفولتي وشبابي؟
حاتم أيها الشقي الطيب الحبيب
احتضنه وقبله على وجنتيه قائلا
طال الغياب من أين وإلى أين؟
قال والدمع تحبسه الأهداب
والغصة في الصدر تفور وتغلي
والكلمات تخرج من فمه حزينة
رحلت بعيدا وطال زمن الرحيل
بحثت عن حياة .عن رفاق.عن أصدقاء
لم أجد إلا غرباء لا يتكلمون ولا يرون
تهت بين الأزقة والحواري والمتاهات
نظرت إلى الوراء فرأيت وميض نور
سرت إليه وجدتك أمامي صديقي
..( جئت أهلا ووطأت سهلا )
نكمل العمر معا نستعيد أيامنا
ونحاول أن نصنع من خريفه ربيعا
ربيع ماض كنا معا نستعيده غدا
ما أجمله من لقاء بعد فراق صديقي
الصداقة الصادقة ملح الحياة
نحن أصدقاء وسنبقى أصدقاء مدى الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق