الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

فلينطق السيف ....بقلم الشاعر د.وصفي تيلخ

 *فلينطق السّيف *

شعر:د. وصفي تيلخ 

- الأردن

 

يا فتيةَ العُرْب طال اللّيل فاقتحموا

——————————– صرح البُغاة فقد حاقتْ بنا الدّهََمُ

والفجر يرقد خلف اللّيل منتظراً

——————————– ولن نرى الفجر ما لم تَنْجَلِ الظُّلَم

بالسّيف ينطق والإيمان والقِيَم

—————————--——- جــــرح العروبة والإسلام يلتئم

بالعلم بالمجد بالتّاريخ بالقلم

——————————– تحيا الشّعوب ونالت مجدَها الأمم

بالبذل والحزم والإخلاص والهِمَم

—————————---——- بكلّهـــــا مِن عـــدوّ الله ننتقم

والشِّعر سيفٌ بوجه البغي نرفعه

——————————--—– فالشِّــعر نورٌ ونارٌ كلّهـــا حِِمَم

* * * *

يا مَن يظنّ بأنّ الشّــــعر أغنيةٌ

——————————– يلهو بها القوم في الأسمار أو نَغَم

كيف الغِنـــــاء وما زالت لنا بلدٌ

———————————- حرّى ويندُب فيها السّهل والعَلَم

ما الشِّعر شِعرٌ إذا لم يلتزم هدفاً

—————————----——– يسمو إليه وبالآمال يتّســــم

ما الشِّعر إلاّ أحاسيسُ مُجَسّمةٌ

——————————ضاقت بها النّفس أو أوحى بها الألم

فابْكِ العروبةَ والأوطانُ ضائعةٌ

————————-—– وانْشِدْ قصيداً مع الأحداث ينسجم

واعْجَبْ لقومٍ على المذياع حربُهمُ

—————————- بئس الحروب وبئس القوم ما رسموا

* * * *

ذَلَّ الكلّام ولم تسمعْ لنا الدّولُ

—————————-– فلينطِقِ السّيف إنْ لم يُسْمع الكلّمُ

يا فتية الوطن المسلوب إنّكمُ

—————————----—على وجوهكمُ التّـــــــاريخ يَبتسم

خوض المعارك والغارات صنعتكم

—————————--— أهل البطولة والأهــــــــوال تحتدم

هيّا اعلنوها على الأعداء عاصفةً

—————————-—- حرباً تضِجّ لهـــا صهيـــونُ والعَجَم

سيروا على وهَج النّيران لاهبةً

——————————– ولْتَجعلوا الأرض بالأعداء تضطرم

هُزّوا البنادق للتّحرير غايتكــــم

—————————-—- إنّ البنـــادق فيها الفيصلُ الحَكَم

هيّا ازرعوا المجد لا الأصفاد تمنعكم

—————————-—— عن المعالي ولا الأنواء والقُحَم

جيل الفداء فلا الإرهاب يرهبكم

———————-—-——— ولا عميلٌ معَ الأعـــــداء ملتزم

* * * *

يا دارِعَاً في ثياب الخِزْيِ كلّله

——————--—-—– عار الخيانة والسّفْسافُ والوَصَم

تفنى المناصب والأزلام ذاهبةٌ

——————-——-—- مثل السّراب وسيف الظُّلم يَنْثَلِم

يا صرخة الشعب إن دوّتْ مُجلجِلَة

————————--—- تنهدّ من هولها الأصنام والأُطُم

مثل الصّواعق يوم الوعد تُرهبكم

——————-—- والشّعب يخشاه من خانوا ومن ظَلَموا

مَن ذا تنازلَ عن حقّي بعودتنا

——————-——- من لليهود على الأوطان قد بَصَموا

من ذا يحاصِرُ بُهتـــــاناً أحبّتنا

—————--————– من روّع الطّفلَ لا أمْنٌ ولا سَلَم

من ذا تقاسَمَ بالتّجويع إخوتنا

—————————— مَعَ اليهود هيَ الأدوار تُقتَسَـم

هل دولة الظُّلم والطُّغيان باقيةٌ

——————————– لولا التَّآمر والأعــوان والخَدَم

د. وصفي تيلخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق